ما أروع الحديث عن حقوق الإنسان ودعمها والدفاع عنها، فهي فرض عين على كل البشرية ولكن ما أقبح أن يتحدث مسئولو الدولة الإيرانية منزوعو الإنسانية عنها، فعجبا لمندوب إيران في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، والمستشار حسني نجاد، اللذين يتشدقان كذبا خلال اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نیویورك فى منتصف الشهر الماضى بأن دولتهما تعيش أجواء من الديمقراطية وترتقي بحقوق الإنسان، فحقا إن "لم تستح فافعل وقل ما شئت"، فانعدام التحرك الدولى الفعلى والأصوات النائحة من المنظمات الحقوقية الدولية والمسئولين الدوليين ومسلسل الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان جعلهم يشعرون بأن ما يفعلون هو أمر طبيعي لا غبار عليه، فنصبوا المشانق لتحلق أرواح معارضيهم إلى السماء بأمر من خامئني فى رئاسة روحاني .
وربما أن المنظمات الإنسانية والمتشدقين بالحريات وعلى رأسها منظمة العفو الدولية "أمنستي" التى أشارت فى آخر تقرير لها أن 51% من الإعدامات في العالم كانت من نصيب إيران من ناشطين وشعوب عربية تسمى بالأحواز، التى تناضل من أجل إعادة إمارتها عربستان المغتصبة من الإمبراطورية الفارسية منذ عام 1936، ولم تكتف إلا بالنياح الذى لم يجد نفعا مع الإنسانية الدولية الغارقة فى سبات عميق تجاه إيران.
ولذا لا بد على الدول العربية أن تسلط الأضواء على الإعدامات المتكررة للأحواز والتي كان آخرها إعدام 22 أحوازيا الأسبوع الماضى وتطالب الدول الأوروبية والولايات المتحدة بتحمل مسئولياتها تجاه حماية الأقلية العربية القاطنة هناك، وأن تقصف منصات المشانق التى تم تنصيبها لهم وتضع حدا لإلصاق التهم الوهمية للقضاء عليهم وتهجيرهم من أماكنهم، وتمكينهم من ممارسة أبسط حقوقهم وهو العيش فى سلام، والوصول إلى نقطة تقرير المصير.
ولعل العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران والأزمات والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة على السياسات المتبعة من قِبل نظام الملالى وعجزه عن مواجهتها دفعه إلى تصعيد القمع والإعدام ليكن الطريق الوحيد لإخماد الاحتجاجات وخلق أجواء من الرعب والخوف فى المجتمع الداخلى، بل والأكثر من ذلك أرسل أجهزته الاستخباراتية فى أماكن العالم لملاحقة المعارضين لها فى الدول الغربية والذين يكشفون ارتباط النظام الوثيق بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش من أجل أن تكتم هذه الأصوات التى تئن من العذابات والهوان الذى تجرعوا كأسه من يد نظام الملالى وعلقت أرواح أسرهم وذويهم على مشانقهم دون أى خطوة فعلية لوقف هذه المهازل الإنسانية من العالم الحر.. فيا كل حر انتفض لإنقاذ البشرية من كل منتزع لحقوق الإنسان.
ولذا لا بد على الدول العربية أن تسلط الأضواء على الإعدامات المتكررة للأحواز والتي كان آخرها إعدام 22 أحوازيا الأسبوع الماضى وتطالب الدول الأوروبية والولايات المتحدة بتحمل مسئولياتها تجاه حماية الأقلية العربية القاطنة هناك، وأن تقصف منصات المشانق التى تم تنصيبها لهم وتضع حدا لإلصاق التهم الوهمية للقضاء عليهم وتهجيرهم من أماكنهم، وتمكينهم من ممارسة أبسط حقوقهم وهو العيش فى سلام، والوصول إلى نقطة تقرير المصير.
ولعل العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران والأزمات والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة على السياسات المتبعة من قِبل نظام الملالى وعجزه عن مواجهتها دفعه إلى تصعيد القمع والإعدام ليكن الطريق الوحيد لإخماد الاحتجاجات وخلق أجواء من الرعب والخوف فى المجتمع الداخلى، بل والأكثر من ذلك أرسل أجهزته الاستخباراتية فى أماكن العالم لملاحقة المعارضين لها فى الدول الغربية والذين يكشفون ارتباط النظام الوثيق بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش من أجل أن تكتم هذه الأصوات التى تئن من العذابات والهوان الذى تجرعوا كأسه من يد نظام الملالى وعلقت أرواح أسرهم وذويهم على مشانقهم دون أى خطوة فعلية لوقف هذه المهازل الإنسانية من العالم الحر.. فيا كل حر انتفض لإنقاذ البشرية من كل منتزع لحقوق الإنسان.