توجيه الكلمات للطفل يضعه فى هذا الوضع بدقة، كأن تقول الأم لطفلها لن تنجح، بالطبع لن ينجح، أو أنت غبى يتعامل وكأنه مفتقد للذكاء.
قد يستدعى الأمر، وتوبخ الأمهات والآباء أطفالهم، وربما يتمادون فى التوبيخ بشتى الطرق، دون مراعاة لنفسية الطفل، وبالتالي انهيار شخصيته.
- يستخدم الآباء والأمهات، كلمات جارحة ومهينة، مثل: الإذلال والإحباط والحط من القيمة والشتائم أيضا، كل هذه عوامل تؤدى إلى فقدان تقدير الذات، وبالتالى تؤدى للتصرفات العدوانية والانصراف عن الاهتمام بشأن التعليم والمدرسة كل هذا يؤدى إلى الفشل، وبالتالى يصاب الطفل باضطرابات القلق وأيضا الكآبة.
- إطلاق الصفات السلبية على الأطفال قد يحد من قدراتهم الإبداعية والإنتاجية فى الحياة، حتى إنهم عندما يلقبون بلقب هادم أو يضايقهم، يضعون نفسهم فى هذا القالب بهذه الصفة، رغم كونها سيئة وهادمة، فإنهم قد يصدقون ويعيشون الحالة نتيجة إحساسهم بعدم الثقة وهدم الذات.
- الكلمة يمكن أن تدمر بشكل كامل أو ترفع بشكل كامل، من هنا وجب علينا أهمية اختيار كلماتنا يوميًا، وذلك لأن الكلمات المدمرة نحن مسئولون عنها كآباء ومعلمين وأولياء أمور، لذلك يجب الانتباه لكل كلمة، ربما تؤثر على نفسية الطفل، وتكون سببًا فى انهيار شخصيته، وبالتالى ننتج طفلًا لا يحبه المجتمع، بسبب كلمة هادمة، مثل: «إنت ولا حاجة، إنت فاشل، إنت أقل إخواتك، يا رب تموت».
- توجيه الكلمات للطفل يضعه فى هذا الوضع بدقة، كأن تقول الأم لطفلها لن تنجح، بالطبع لن ينجح، أو أنت غبى يتعامل وكأنه مفتقد للذكاء، وبالتالى يرفض القيام بأى عمل، وأيضًا يستهينون بقدراته فيصبح بالفعل إنسانا فاشلا وعالة على المجتمع مستقبلا إن لم يتم إغاثته مبكرا.
- إذن، فالتوقعات والمعتقدات حول مهارات الولد وقدراته تغيّر فى درجة نموه ومهاراته، لتحويل تلميذ «فاشل» إلى تلميذ ناجح، تصرفوا معه كما لو أنه ناجح، وهذا ينطبق أيضًا على خارج المدرسة على اعتبار أن الأولاد جيدون، وأن لديهم دائمًا الحس السليم بالتصرف، يغير الطريقة التى يتصرفون بها.