أشاد شباب العالم بنجاح النسخة الثانية من منتدى شباب العالم فى مدينة السلام «شرم الشيخ»، بفضل جهد وإبداع فريق عمل من شباب مصر من خريجى الأكاديمية الوطنية، واشتملت موضوعات النقاش فى المنتدى على ٣ محاور رئيسية، هي: السلام والإبداع والتنمية.
وتعتبر إشادة شباب العالم بالتنظيم الجيد للمنتدى تأكيدا على أن شباب مصر قادر على تحقيق المعجزات والانتصارات، وحقق ذلك فى كثير من المواقف خاصة فى ٦ أكتوبر ٧٣ وفى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وهؤلاء الشباب الذين تخرجوا فى الأكاديمية الوطنية خير دليل على دعم الرئيس والدولة المصرية للشباب.
وقد نجحت مصر من خلال المنتدى الثانى لشباب العالم فى شرم الشيخ فى ترسيخ قيم الحوار والإنسانية والعدل والمساواة والسلام، وهو ما يعنى أننا نستطيع أن نعيش معًا، رغم الاختلاف فى اللغات والجنسيات والعقائد والثقافات.
وهكذا أصبحت مصر زى ما قال الرئيس السيسي: «إن مصر أصبحت نقطة التلاقى لاحتواء صراعات المنطقة».
وإذا كانت مدينة شرم الشيخ صارت مدينة يرسخ فيها قيم السلام والتسامح، فقد أصبح شعار مصر هو السلام والحوار مع الآخر والحفاظ على الإنسانية.
وظهرت أدبيات مصر السيسى واضحة، وهو يستعرض ما آلت إليه الدول العربية من تحديات ومؤامرات استهدفت هدم الدولة الوطنية لصالح المشروع الصهيو أمريكى «الشرق الأوسط الجديد»، ولأول مرة يسمى الرئيس السيسى بعض هذه الدول مثل: سوريا وليبيا والعراق واليمن، وطالب الرئيس العالم باحترام الأمن القومى العربي.
أيضاً قدم الرئيس السيسى خلال جلسات المنتدى روشتة أمل للقارة الأفريقية، ووجه العديد من الرسائل المهمة للمصريين والعرب والعالم، منها على سبيل المثال:
عشنا فى معاناة ومرارة للحفاظ على بلادنا والحفاظ على ١٠٠ مليون مصري.
مصر كانت مهددة بالخراب وضياع الملايين من أبنائها فى الهجرة غير الشرعية.
إذا تعرض الخليج للخطر.. الشعب المصرى سوف يحرك قواته المسلحة.
دعم مصر للسعودية نابع من إدراكها لمخاطر عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة.
أنقذنا الدولة من الانهيار، ونعمل على تغيير الواقع إلى الأفضل.
وفى الوقت الذى كان الرئيس السيسى يتحدث فيه عن منتدى شباب العالم بشرم الشيخ عن المؤامرات التى تعرضت لها مصر والدول العربية واستخدام التنظيمات الإرهابية لهدم مصر والدولة العربية، خرج علينا محمد البرادعى الذى خان ثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو وهروبه للخارج بعد انسحابه من المشهد السياسى كنائب للرئيس المؤقت عدلى منصور، مدعيًا أن انسحابه جاء بسبب فض الدولة المصرية لاعتصام رابعة والنهضة الإرهابيين واللذين كانا يؤيدان الجاسوس محمد مرسي.
فى تغريدة للبرادعى الهارب خارج البلاد نشرها عبر حسابه بموقع «تويتر» دعا إلى توحد المعارضة فى مصر لبناء الوطن، وانتقد البرادعى الانقسامات بين المعارضة مما أدى إلى انحرافها.
وعقّب الهارب الآخر أيمن نور، بين دولتى الإرهاب تركيا وقطر قائلاً: «أوافق د. البرادعى على مبادرته لتوحيد المعارضة لإنقاذ مصر.
وقد رحب إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، بدعوة البرادعى إلى توحيد المعارضة المصرية، ويطالبه بالاعتذار عن تأييد الانقلاب العسكري!!
ولا أدرى أين هى المعارضة التى يتكلم عنها البرادعي، هل يقصد بالمعارضة الخونة وبائعى الأوطان مثل جماعة الإخوان الإرهابية؟! أم يقصد بالمعارضة أصحاب التحويلات الأجنبية من الطابور الخامس الأمريكى من أمثال البرادعى وحمدين صباحى وأيمن نور وخالد على وعمرو دراج وغيرهم؟!
وجزء أساسى من أدبيات التنظيم الإرهابى للإخوان الكذب والتدليس، وهو ما جعل إبراهيم منير نائب مرشد الجماعة الإرهابية، يدعى كذباً أن الحدث المنفرد فى التاريخ البشرى الذى حدث فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ليس بثورة، ولكنه انقلاب عسكري، وهل يجوز أن يكون أصحاب الانقلاب من العسكريين أكثر من ٣٠ مليون مواطن ما بين رجل وامرأة فى ميادين الثورة؟ ومن الذى كان يهتف يوم الثورة: «يسقط.. يسقط حكم المرشد» و«الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة» و«انزل يا سيسي.. مرسى مش رئيسي».
وحتى لا ننسي.. البرادعى عندما فر هارباً إلى خارج البلاد بعد ثورة ٣٠ يونيو وفض اعتصامى رابعة والنهضة الإرهابيين، كتب تقريرًا عن ملابسات فض الدولة المصرية لاعتصامى رابعة والنهضة، الذى ضم الخلايا الإرهابية من الإخوان والجماعات الإسلامية والسلفيين ومخازن السلاح والذخيرة والقنابل فى الاعتصامين، وقدم البرادعى تقريره للاتحاد الأوروبى الذى أدان مصر بسبب تقرير العميل المزدوج محمد البرادعي، ولولا وقفة السعودية والإمارات فى وجه أعداء مصر، وتهديدهم بمنع البترول وسحب الاستثمارات، إذا لم يتراجعوا عن محاولة التدخل فى الشأن المصري.
وبعد مرور خمس سنوات على المؤامرة البرادعية، أصبح البرادعى ساقطاً وخائناً فى عيون الشعب المصرى، وأصبح فى مزبلة التاريخ، أما مصر فقد انتصرت على المؤامرات وواجهت التحديات وانتصرت فى كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، والبرادعى وكل تابعيه من المتآمرين خارج حساب الوطن، فقد لفظهم الشعب إلى غير رجعة.