الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نقاب السلفية الفريضة الوهمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثر التساؤل والحديث منذ عشرات السنوات عن «النقاب» وهل هو فرض قرآنى ألزم به الله سبحانه وتعالى نساء المسلمين؟ أم أنه سنة واجبة على نساء المسلمين عن زوجات النبى «صلى الله عليه وسلم»؟ أم أنه فضيلة تؤديها صاحبة الدين لتميزها عن النساء الأخريات؟ وفى الحقيقة أن «النقاب» ليس فرضا أو سنة أو فضيلة لنساء المسلمين.
نعم تلك الحقيقة التى أخفاها «السلفيون» سواء عن عمد أو جهل ولكنهم فى النهاية أخفوا حقيقة تفسير الآية القرآنية «وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا «وشملت الآية الكريمة حكمين خاصين بنساء النبى فقط، الحكم الأول أن يكون حجاب نساء النبى لا يظهر منهم شىء، والحكم الثانى هو ألا تتزوج نساء النبى من رجال غير النبى بعد وفاته، حيث إن نساء النبى لهن أحكام خاصة بهن لا تنطبق على باقى نساء المسلمين، مثل النبى «صلى الله عليه وسلم» الذى كانت له أحكام خاصة به فقط لا تنطبق على باقى رجال المسلمين مثل أنه كان لا يأخذ من أموال الصدقات.
الآن وضح واتضح من الآية القرآنية الكريمة أن الحكمين خاصان بنساء النبى فقط، ولكن «السلفيون» يحرفون كلام الله عن مواضعه ومراده ومبتغاه ويبتدعون فى الدين بجعل «النقاب» فرضا أولا وسنة واجبة تارة وفضيلة تارة أخرى، والصدق أن «النقاب» لا شىء مما سبق.
وحتى فى الحالة التى يزعمون فيها أن نساءهم يتشبهن بنساء النبى «صلى الله عليه وسلم» فنقول إن الفريضة فى هذا الأمر إذا أردن التشبه بنساء النبى حقا وصدقا، فهى القرار أى الجلوس والمكوث فى البيت «وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ»، فهذه الفريضة إذا أردن التشبه بنساء النبى وإقامة الفريضة الصادقة، ولكن «السلفيون» يتجاهلون فريضة القرار فى البيت ويحرضون النساء على الخروج من البيت المعتاد والمتكرر بلا داعى ليكون ارتداء «النقاب» أشبه بمظاهرة علنية أو إجراء ثورى الهدف منه المصادمة وليس إقامة شرع الله.
والأصل فى فريضة «الخمار» الذين أطلقوا عليه «الحجاب» هى ستر البدن مع كشف الوجه والكفين، مثلما وضح النبى «صلى الله عليه وسلم» للسيدة أسماء بنت أبى بكر الصديق قائلا: «يا أسماءُ! إنَّ المرأةَ إذا بلغَتِ المحيضَ؛ لنْ يصلُحَ أن يُرى منها إلا هذا وهذا ؛ وأشار إلى وجهِهِ وكفَّيْهِ»، فهل يترك «السلفيون» فريضة «الخمار» و«القرار فى البيت» لينتحلوا ويشرعوا ويبتدعوا ضلالة ما أنزل الله بها من سلطان، ويجعلوا التكرار والاعتياد فيها غالبا على فرائض «القرار فى البيت» و«الخمار».
فلا يجوز فرض التكرار أو الاعتياد وفرض ارتداء النقاب بحجة الدراسة أو العمل الدائم والمتكرر فيجعلون بذلك «النقاب» فريضة تغلب على فرائض «القرار فى البيت» و«الخمار» فى تجاوز شرعى خطير واصطناع ضرورة التكرار والاعتياد ومخالفة فريضة «القرار فى البيت» وهى الأصل واصطناع فريضة «النقاب» بحجة الاضطرار والتكرار والاعتياد المصطنع.
وفى النهاية أؤكد وأشدد على أن نقاب السلفية فريضة وهمية وبدعة وضلالة، أَفَلاَ تَعْقِلُونَ، أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ، أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ