يعقد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري مؤتمرا صحفيا بعد غد الثلاثاء، يستعرض خلاله التطورات السياسية ومستجدات تشكيل الحكومة على خلفية التصعيد الأخير في المشهد السياسي اللبناني، وخاصة عقب تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني.
ومن المقرر أن يعود الحريري مساء اليوم إلى بيروت قادما من العاصمة الفرنسية باريس، وذلك عقب مشاركته في منتدى باريس للسلام، إحياء لذكرى مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد شن هجوما كبيرا على عدد من القوى السياسية الفاعلة في لبنان خلال خطاب تلفزيوني له بالأمس، قائلا "إن الحزب لن يسمح بتشكيل الحكومة حتى ولو استغرق الأمر سنوات إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه من النواب عن الطائفة السنية من فريق (8 آذار)، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي للطائفة السُنّية في لبنان)، الذي يتزعمه الحريري، مشددا على أن مصير لبنان مرهون بقرار هؤلاء النواب السنة الستة.
وهدد نصر الله القوى السياسية اللبنانية بأنه إذا أعيدت الأمور إلى بدايتها في شأن عملية تشكيل الحكومة، فإن حزب الله وحركة أمل (الثنائي الشيعي) سيطالبان بالمزيد من الحقائب الوزارية ولن تقتصر مطالبهم على 6 وزارات فقط، على نحو يعقد الأمور بصورة أكبر، ملوحا بتحركات ميدانية تصعيدية على غرار ما شهده لبنان في 8 مارس 2005.
