أصبحت متطلبات الأطفال تفوق قدرة الأسرة، بسبب المغريات التى يتعرضون لها، أمام إعلانات التليفزيون، أو بالمحلات التجارية، كسلع غذائية أو ألعاب وربما ملابس، ليست فقط الأزمة فى تلبية طلبات الأطفال، أو عدم القدرة على الشراء، وإنما تلبية كل طلباته يجعله طفلًا مدللًا، وبالتالى تكون النتيجة شخصًا أنانيًا، وبما أن الأسرة لا تستطيع منع المسببات، عليها تعليم أطفالها على القناعة، بغرسها كقيمة أساسية من بين القيم والمبادئ التى يجب أن يتلقاها منذ سنوات عمره الأولى، وذلك لبناء أشخاص أسوياء نفسيًا، يندمجون مع المجتمع، دون أية مشكلات نفسية.
■ الوالدان قدوة
يجب أن يكون الوالدان القدوة الثابتة الرائعة، والحسنة أمام أبنائهما، إذا رغبت عزيزتى «ماما»، بعدم مقارنة أطفالك بغيرهم، لا تقارنى أنتِ أيضًا نفسك بغيرك، لأن سلوكك سيكون منهجًا لأبنائك، ولا تشتكين من ظروف الحياة دومًا، فهذا المناخ سينشأ به طفلك، حتى وإن كنت مضغوطة، لا يجب أن يكون لديك السيطرة الكافية على مزاجك أمامهم.
■ عززى ثقتهم بأنفسهم
هناك دومًا علاقة طردية بين الثقة بالنفس، والقناعة، ولأن الإحساس بالنقص يدفع الشخص لتكملته، لأفعال غير سوية، ويكون دومًا غير راضٍ على ما يملكه، لذلك يجب تنمية مفهوم الذات وتعزيزه لدى الأبناء منذ الصغر، حتى يكون ناجحًا فى الحياة، فكلما كان تقدير الطفل لذاته إيجابيًا كان أكثر قناعة.
■ شجعيهم على الانخراط فى الأنشطة الاجتماعية
ساعدى طفلك على المشاركة فى الأعمال الاجتماعية، كأن يساهم فى التبرع للفقراء، وأيضًا زيارة دور الأيتام، وانخراطه فى الأعمال التى تشارك فيها مدرسته أو النادى الاجتماعى المشترك به، أو أى أعمال خيرية وأعمال اجتماعية، فكل هذه أعمال تعزز من الإيجابيات فى شخصية طفلك، وعندما يرى الطفل ما يفتقده غيره، سيرضى بما قسمه الله له، والرضا بما يملك نعمة يجب أن يدركها بالممارسة والتوجيه، دون النظر لما فى أيدى غيره.