استقرّت أسعار النفط، اليوم الخميس، مع تعرضها لضغوط في الوقت الذي أصبحت فيه الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، بعد أن بلغ إنتاجها أعلى مستوى على الإطلاق، لكن النفط يتلقى الدعم أيضًا مع استمرار الصين على مسار تسجيل عام آخر من الواردات القياسية.
وبحلول الساعة 0554 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 72 دولارًا للبرميل منخفضة سبعة سنتات، مقارنة بمستوى الإغلاق السابق.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.72 دولار للبرميل، مرتفعة خمسة سنتات، مقارنة بسعر التسوية السابقة.
ويضغط الإنتاج القياسي للولايات المتحدة على الأسعار، وبلغ الإنتاج الأمريكي 11.6 مليون برميل يوميًّا في الأسبوع المنتهي في الثاني من نوفمبر، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء.
يعادل ذلك ثلاثة أمثال مستوى إنتاج الولايات المتحدة قبل عشر سنوات، وينطوي على زيادة 22.2% منذ بداية العام الحالي فقط. وبذلك تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للخام في العالم.
ومن المرجح ضخ مزيد من النفط الأمريكي. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يتجاوز الإنتاج 12 مليون برميل يوميًّا بحلول منتصف 2019؛ بفضل ارتفاع إنتاج النفط الصخري.
ولا تقتصر زيادة الإنتاج على الولايات المتحدة فحسب، وإنما تشمل عدة دول أخرى، بما في ذلك روسيا والسعودية والعراق والبرازيل مما يثير مخاوف المنتجين بشأن عودة فائض الإمدادات الذي ضغط على أسعار النفط في الفترة بين عامي 2014 و2017.
لكن بلوغ الواردات الصينية من الخام مستوى قياسيًّا يقلص المخاوف بشأن تجدد تخمة الخام.
وأظهرت بيانات من إدارة الجمارك الصينية، يوم الخميس، ارتفاع واردات النفط في أكتوبر 32% على أساس سنوي إلى 40.80 مليون طن أو 9.61 مليون برميل يوميًّا من 9.05 مليون برميل يوميًّا في سبتمبر، ولامست الواردات المستوى اليومي القياسي السابق البالغ 9.6 مليون برميل يوميًّا في أبريل 2018.