تتكرر دائما من الفتيات جملة «نحن نعيش فى مجتمع ذكوري»، وذلك بسبب ممارسات وأفكار الرجال فى المجتمع تجاه المرأة، كل هذا يعود للتنشئة الأولى، وعليك عزيزتى ماما، اتباع قواعد تربوية مهمة، فى توجيه ابنك لاحترامه للمرأة منذ سنوات عمره الأولى.
■ اعدلي بين أبنائك الذكور والإناث فى المعاملة والحقوق، هذا يجعل أطفالك أسوياء، كما يساعدهم على معرفة كل فرد فيهم لواجبه وحقوقه.
■ اذكرى دائما لابنك، أن ما يميزه عن ابنتك، أنه رجلها وحاميها وليس المتحكم فى أمرها، وقوته الجسدية لحمل ما لا تحمله، وليس لاستعراض القوة عليها.
■ اجعلى الاحترام لغة التعامل بينهما، والمحبة والمودة لا الخوف والتفرقة.
■ لا فرق بينهما فى التعليم أو القدرات الذهنية، كأن تقولى كلية الهندسة للذكور وكلية الآداب للبنات، وحافظى على استغلال قدراتهما على حد سواء، واسمحى بالفرصة لمن يستحقها بين ذكورك وإناثك من الأبناء.
■ عليك توجيه طفلك الذكر، بأن لكل فرد فى الأسرة بعض المهام وعليه القيام بها بنفسه، فكل فرد من الأبناء عليه تنظيم أشيائه وسريره وأدواته وليست الابنة مجبرة على ترتيب غرفة شقيقها.
■ نمى روح الصداقة بين ابنك وفتاتك، وأكدى لهما على مفهوم الأخوة دوما، واجعليهما رحيمين ببعضهما منذ الصغر، سيشب الطفل رجلا بسبب هذه التعليمات التى غرستها فى ذهنه.
■ تعلمى النقاش والمقارنة واحكى لهم قصص الأنبياء ونظرة الأديان السماوية للمرأة ولا تسفهى من الآخرين لكن أكدى أن نظرتهم للأمر ليست صحيحة.
أنت كأم تسهمين فى بناء المجتمع، من خلال تربيتك لأبنائك، فاحرصى على ما تغرسينه فى أنفسهم منذ الصغر.
مدرس علم نفس بجامعة القاهرة
