تُشارك الناقدة الدكتورة سامية حبيب، أستاذ النقد بالمعهد العالي
للنقد الفني، في المؤتمر الدولي للجمعية الدولية لنقاد المسرح، والمقرر انعقاده في
منتصف نوفمبر الجاري بروسيا، والتي شاركت بها منذ 2013 كعضوة بشكل فردي، وهي من
حرصت بعد قبول عضويتها على فتح الباب للنقاد المصريين وتأسيس كيان مصري مشارك
وفعال بالجمعية.
وقالت "حبيب" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز":
نسعى خلال المؤتمر الذي يتمحور هذا العام حول "التألف بين الثقافات وقبول
الآخر"، إلى ترشيح مصر لرئاسة المكتب التنفيذي للجمعية عام 2020.
وأضافت أستاذة النقد الأدبي: تقدمت بترشيح أحد النقاد المصريين لنيل
جائزة الجمعية الدولية لهذا العام، كما سيضم العدد القادم لمجلة المؤتمر والصادر
باللغتين الإنجليزية والفرنسية باب كامل عن مصر والمسرح المصري.
وعن عضويتها بالجمعية تقول "حبيب": "في عام 2013
دُعيت للمشاركة في مؤتمر مسرحي بباكو بأذربيجان ألتقيت خلاله بالناقد الفرنسي
الكندي ميشيل فايس الأمين العام للجمعية، والذي تساءل عن ما يحدث في مصر، معاتبًا
لي على عدم تواجد النقد المصري والعربي على الساحة الدولية، وأنهم لا يعرفون من
مصر سوى أسماء قليلة، ودعاني للمشاركة، فأرسلت له سيرتي، وطلبت منه فتح العضوية
وزيادة مساحة موقع مصر لأن بها نقاد مهمين، وأرسلت له أسماء بعض الزملاء كمجموعة
أولى وقُبلت عضويتهم.
وتؤكد الدكتورة سامية حبيب أن تلك العضوية تتيح للنقاد المصريين
التواصل مع موقع الجمعية والمجلة الإلكترونية التي ينشر بها أبحاث وكتابات لنقاد
مختلفين حول العالم، المشاركة في المؤتمر الذي تنظمه الجمعية والذي تستضيفه احد
الدول الأعضاء كل عامين لمناقشة أحوال المسرح والنقد في العالم.
الجمعية الدولية لنقاد المسرح هي منظمة أهلية غير هادفة للربح مقرها
الأساسي في باريس وتعتمد الفرنسية والإنجليزية كلغتين رسميتين لها، وتضم في
عضويتها أكثر من ألفين ناقد مسرحي من خمسين دولة وهيئات إقليمية مختلفة.
تأسست الجمعية في عام 1956 في باريس بهدف تجميع نُقاد المسرح لتعزيز التعاون الدولي بينهم وتطوير النقد المسرحي وقواعده المنهجية؛ وحماية المصالح الأخلاقية والمهنية للنقاد المسرحيين والدفاع عن حقوقهم وتعزيزها؛ المساهمة في الاعتراف والتفاهم المتبادل بين الثقافات من خلال تشجيع الاجتماعات والتبادلات الدولية في مجال المسرح بشكل عام. وتنظم الجمعية مؤتمرًا عالميا كل سنتين وتقدم دورات تدريبية للنقاد الشباب مرتين في العام، بالإضافة إلى إقامة الندوات والمشاركة في لجان تحكيم المسابقات الدولية.