تحيا مصر والله، تحيا البلد اللى شالت فوق طاقتها طوال سنين فاتت وما زالت قادرة على النهوض والبناء وتحقيق طموحات وآمال شعبها، شعبها اللى أكتر من 60% منه شباب، شباب شايلها فوق رأسه وبيساهم فى حمايتها وبنائها، شباب واعى لحجم المخاطر والتهديدات، شباب قادر على تحدى الصعاب وتحقيق ذاته وإخراج كل ما فى جعبتهم لصالح بلدهم.. شوفوا كدا الشباب اللى على الحدود بيحموا مصر، ولا الشباب اللى شغال فى المشروعات القومية فى الطرق ومحطات الكهرباء وغرب خليج السويس والمدن الجديدة، ولا الشباب الرائع المنضمين للبرنامج الرئاسى (PLP)، شباب يِفرِح ويشرف بجد.
.. مخطئ من يعتقد أو يظن - بقصد أو بدون قصد - أن الدولة لا تُعير الشباب أى اهتمام، فمن الواضح أن كل المشروعات التى تنجزها الدولة تتم بأيدى الشباب ومن أجل الشباب، ويستفيد منها الشباب ولرفعة شأن الشباب.. و«منتدى شباب العالم» مُحصلة لمجموعة من الأفكار الشبابية الرائعة، وينفذه ويُنظمه الشباب ويشرف عليه شباب وضيوفه شاب وجميع جلساته تدور فى معظمها عن مشكلات الشباب وتوعيتهم ودورهم ومستقبلهم وتعليمهم.
.. يعتبر «منتدى شباب العالم» تجربة ناجحة جدًا لأفكار جديدة يتم فيها تجمع شبابى عالمى يقترب من 145 دولة، يرفعون شعار (السلام) ويرسلون رسالة (سلام) من مدينة (السلام) شرم الشيخ، منتدى نجح فى العام الماضى نجاحًا ملحوظًا فى إثراء الفكرة، وهذا العام - بإذن الله - سينجح فى تثبيت الفكرة التى تقول: «إن مصر آمنة ومستقرة وقادرة على قيادة العالم نحو الدعوة للسلام والعيش الكريم ونبذ العنف ومحاربة التطرّف ومجابهة الإرهاب»، والأجمل أن هذه الدعوة تأتى من الشباب المصرى وبحضور وفود من شباب العالم فى حضرة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى.. وهنا يصبح منتدى شباب العالم «بوابة» مصر وشبابها نحو تبنى السلام لكل الدنيا.
.. وفى هذه النقطة لا يمكن إغفال دور «البوابة» فى الترويج لمنتدى شباب العالم بالداخل والخارج، حيث إن فريق عمل «البوابة» فى شرم الشيخ استطاع بالفعل النجاح فى الترويج للمنتدى، كنت يوميًا أرى جهدهم القوى فى نقل الفعاليات والجلسات وآراء الشباب من مختلف دول العالم، وحوارات مع الوزراء وكبار المسئولين، والأجمل تلك الفكرة التى تقوم بها إدارة «البوابة» بعمل طبعات جديدة باللغتين الإنجليزية والفرنسية للترويج للمنتدى أكثر وأكثر، مجهود يستحق الشكر والتقدير بدعم ملحوظ من الزميلة داليا عبدالرحيم، وهى أصغر رئيس تحرير تنفيذى فى مصر.
.. استطاع منتدى شباب العالم أن يكون «بوابة» للترويج لمصر وشبابها والسلام العادل الذى تتبناه، واستطاعت جريدة «البوابة» وموقعها الإلكترونى، فى أن تكون بالفعل (بوابة منتدى شباب العالم) للعالم وبخاصة فى بريطانيا وفرنسا.. فى أحد أيام المنتدى وجدت أكثر من 10 وزراء يتحدثون لـ «البوابة» عن المنتدى، وتم نقل أحاديثهم لطبعات «البوابة» باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وفى نفس الوقت تلقيت اتصالات تليفونية من الكثير من أصدقائى المقيمين فى فرنسا يؤكدون لى أنهم قرأوا عن منتدى شباب العالم عبر «البوابة» باللغة الفرنسية، وشاهدوا الفعاليات والجلسات والآراء والمشاركات.
.. بالتأكيد كانت كل أجهزة الدولة المعنية والوزارات والهيئات التنفيذية مستعدة لاستقبال 5000 شاب من 145 دولة، بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من الوزراء منهم وزير الداخلية محمود توفيق الذى تفقد بنفسه النقاط الأمنية والارتكازات الأمنية للإشراف على تأمين المنتدى، ووزير الخارجية سامح شكرى الذى قال إن الشباب المصرى الحاضر فى المنتدى هم قادة المستقبل ويتطلعون لغد أفضل، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد التى جهزت خطة للتأمين الطبى للوفود الشبابية المشاركة فى المنتدى ودفعت بـ 100 سيارة إسعاف.
.. لم يفلح «أهل الشر» فى تعكير صفو المنتدى، وزادنا حادث الإرهاب فى المنيا قوة، وعقدنا العزم على السير قدمًا فى الحدث العالمى، سنُدين إرهاب الإخوان وتنظيماتهم، سنداوى جراحنا، سنتحد أكثر من ذى قبل، وسنمسح دموع أشقاءنا الأقباط، وسيأتى اليوم الذى نرى فيه قيادات الإرهاب الإخوانى معلقين على حبل المشنقة لتطبيق العدالة والقصاص لشهدائنا، وسيعود حق الشهداء، شهداءنا سواءً من جنود الجيش والشرطة أو أشقاءنا الأقباط.
.. (منتدى شباب العالم) فرصة حقيقية لنقل صورة حقيقية لمصر للخارج، مصر السلام والأمن والأمان من مدينة السلام شرم الشيخ، رغم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، وإرهاب المتطرفين، بإرادة مصرية خالصة، وبالشعب الواعى، وبالرئيس السيسى المخلص، وبالقضاء المصرى العادل، وبتكاتف المخلصين من أبناء وطننا الغالى فى الجيش والشرطة.. وسنعبُر المحنة، وسنحارب الإرهاب بيد وسنبنى باليد الثانية، وكلنا أمل فى توفيق الله عزوجل أننا سننجح فى اقتلاع الإرهاب من جذوره لننقى مصر من أفكارهم.