كشف وزير النقل السوري علي حمود عن اتفاق مع روسيا لتصبح سوريا مستقبلا مركز لتصدير القمح الروسي إلى باقي بلدان المنطقة، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب توسيع المرافئ السورية وإنشاء صوامع ذات طاقة استيعابية كبيرة.
وقال حمود لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الخميس: "من خلال التواصل مع الحكومة الروسية تمكنا من الاتفاق على أن تصبح سوريا في المستقبل مركزا لتصدير القمح الروسي إلى باقي بلدان المنطقة، وبالتالي ستكون هناك ضرورة لتوسيع المرافئ السورية وإنشاء صوامع حبوب داخل هذه المرافئ بطاقة استيعابية كبيرة لاستيعاب الكميات الهائلة من إنتاج القمح الروسي المتميز والمرغوب عالميا".
وأضاف الوزير السوري: "سنحتاج أيضا إلى نقل هذا القمح من الصوامع إلى الدول المجاورة وبالتالي سنحتاج إلى سكك حديدية وطرق"، موضحا أن كل تلك الترتيبات ستتم من خلال مشروع متكامل نطمح أن يُنفذ قريبا جدا، لافتا إلى أن هناك جدية من الجانب الروسي بالتفكير في هذا المشروع الاستراتيجي والهام.
وتسعى روسيا للدخول بقوة إلى السوق العربية للحبوب، حيث تعمل جاهدة على تذليل الصعاب لعملية استيراد القمح الروسي من قبل الدول العربية وتخطط لبناء صوامع لتخزين الحبوب وترسيخ خطوط بحرية مع عدد من دول المنطقة.
وكان وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف أعلن في وقت سابق أن بلاده تسعى لإنشاء مركز حبوب كبير في الشرق الأوسط لضمان توفير إمدادات مستقرة.