لم يقتصر رسم «التاتو» على أهل الفن والغناء، بل أصبح موضة بين الشباب والفتيات، وبالرغم من الأمراض التى يسببها؛ إلا أنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة فى مناطق متعددة من العالم، «بيشو المصرى» أشهر أرتيست «وشم» بشارع الهرم، ظل سنوات فى مهنة الكوافير، ولكن دفعه الفضول فى تنمية هوايته رسم «التاتو»، بدأ يتابع مقاطع على «اليوتيوب»، واتجه مع صديق له يعمل فى ذلك المجال وظل يكتسب مهارات، حتى قرر دخول هذا العالم، والتنسيق بين مهنته و«التاتو».
«الوشم» أو «التاتو» نوعان من أنواع الزخرفة على الجسد، هكذا يبدأ الرسام حديثه عن هوايته، وفى نبرة سعادة: «غرز الجلد بالإبرة ثم وضع الحبر عن طريق هذه الفتحات والجروح ليبقى داخل الجلد، هكذا يقول «بيشو» صاحب الـ٢٤ عامًا، كوافير حريمى، عن طريقة عمل «التاتو».
ويضيف، أن الفكرة بدأت من زميل له يعمل فى مجال «التاتو»، ومنها قرر شراء ماكينة الرسم من الخارج والتعلم عليها تدريجيًا من أجل تنمية هوايته، حتى تمكن خلال عامين من إتقان الأمر. ويتابع «بيشو»: «تبدأ عملية رسم التاتو عن طريق تعقيم الماكينة ثم ملأها بحبر يسمى (إينك)، وتركيب الإبرة ثم غرزها بالجلد ورسم الشكل المطلوب»، ويلفت إلى أنه لا بد أن تخضع كل المعدات للتعقيم عن طريق دخولهم فى جهاز التعقيم الذى لابد من توافره عند كل فنان تاتو». ويستكمل: «أنصح الزبون بالسؤال عن هذا الجهاز قبل أى شىء، وإذا لم يجد ذلك الجهاز عليه الانصراف فورًا، بدونه من الممكن أن يصاب الإنسان بأمراض خطيرة». وعن أكثر الرسومات، يواصل: «أكتر رسمة بتتطلب منى هى رسمة (البرنسيس) اللى على إيد مى عز الدين، وأكتر رسمة خدت منى وقت كانت عبارة عن وش إنسان وخدت منى ٤ ساعات». ويختتم: «الأسعار تبدأ من ٣٠٠ جنيه وصولًا لـ١٠ آلاف، «أغلى رسمة عملتها كانت بـ٤ آلاف جنيه» ويشير إلى أن منطقة الرقبة تعتبر من أصعب مناطق الرسم بالجسم».
