أكد عدد من أعضاء مجلس النواب اللبناني عن الطائفة السنية، من خارج تيار المستقبل، وممن هم في تحالف مع فريق (8 آذار) ويدعمهم حزب الله، إصرارهم على أن يتم تمثيلهم في الحكومة الجديدة بمقعد وزاري "في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، وتأكيدا أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة وحدة وطنية تمثل كل شرائح الشعب اللبناني".. على حد قولهم.
جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع 4 من أصل 6 نواب سنة من أعضاء تحالف 8 آذار، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال عضو الفريق المطالب بالتمثيل الوزاري النائب الوليد سكرية، في تصريح له من داخل قصر عين التينة عقب اللقاء مع بري، إن موقف رئيس المجلس النيابي، جاء مؤيدا لتمثيل هذه المجموعة من "السنة المستقلين" في الحكومة الجديدة.
وأشار إلى أن المسألة أصبحت الآن لدى رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لإيجاد الحلول لهذا الأمر.
ونفى النائب سكرية أن يكون لحزب الله، علاقة بهذا الموقف الداعم لتمثيل تلك المجموعة من النواب في الحكومة الجديدة، مضيفا: "هذا الموقف نابع من قناعاتنا ومن قرارنا".
وقال: "قرارنا مستقل ويعبر عن الناخبين الذين انتخبونا.. الشريحة التي انتخبتنا سواء أكانت 40% أو حتى 30% فهي شريحة كبيرة من الطائفة السنية وانتخبت نواب اللقاء التشاوري للسنة ولم تنتخب تيار المستقبل، في حين أن تيار المستقبل مصر على ألا يمثل الطائفة السنية أحد سواه ويريد إلغاء الآخرين". على حد تعبيره.
وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، قد أنهى المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وآخرها عقبة التمثيل الوزاري المتعلقة بحزب القوات اللبنانية الذي أعلن أمس موافقته على المشاركة في الحكومة في ضوء الحصة الوزارية المعروضة عليه، وتسليمه بالفعل لائحة بأسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية.
وأكدت مصادر رسمية من داخل حزب الله، أن الحزب لن يسلم لائحة أسماء مرشحيه للحقائب الوزارية التي حصل عليها، إلا بعد أن يتم تمثيل حلفائه من سنة 8 آذار داخل الحكومة، وهو الأمر الذي عقب عليه الحريري مؤكدا أنه لن يسمح بهذا حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة.