الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

واحة الخميس.. ملحمة أكتوبر- 5

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى المقال السابق توقفنا عند نهاية اليوم الثالث للمعركة وإدراك إسرائيل انها منيت بهزيمة غير متوقعة وعليها أن تتدراك الأمر سريعًا، وفى اليوم الرابع شهدت ميادين القتال أكبر معركة دبابات فى التاريخ الحديث، ونجحت قواتنا المسلحة فى تدمير ما يزيد على مائة دبابة، ونجحت كذلك فى تدمير لواء مدرع كامل، وهو اللواء 190 وأسر قائده العقيد عساف ياجورى، إلى جانب مئات من الضباط والجنود، واضطرت إسرائيل مرة اخرى للانسحاب إلى خط المضايق والذى يبعد مسافة 30 كيلومترًا من القناة، وفى اليوم الخامس للمعركة والذى كان موافقا للاربعاء 14 رمضان 1393 للهجرة أو 10 أكتوبر 1973 أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إجراء تغيرات كبيرة على أعلى مستوى داخل القيادة العسكرية فى حين استمرت معارك الدبابات الضارية على أرض سيناء، وقد تميز ذلك اليوم بعمليات مطاردة واسعة قامت بها قواتنا فى عمق سيناء وحينما حاولت القوات الجوية المعادية مهاجمة بعض قواعدنا الجوية تصدت لها وسائل دفاعنا الجوى وأجبرتها على الفرار، وقد بلغت خسائر إسرائيل فى ذلك اليوم ست طائرات وثلاث دبابات وأعداد كبيرة من المدافع ذاتية الحركة ومدافع الهاون، كما استولت قواتنا على12 دبابة سليمة من طراز «إم -60» وثلاث عربات مدرعة وإعداد غفيرة من الأسرى بالإضافة إلى كميات من البنادق والرشاشات، وفى مساء ذلك اليوم قامت جولد مائير، رئيسة وزراء إسرائيل بمعاودة الاتصال بالرئيس الامريكى نيكسون وأخذت توضح له خطورة الموقف والحاجة الماسة لتدخل الولايات المتحدة من أجل إيقاف إطلاق النار، وفى ذات الوقت مدها بكميات هائلة من السلاح، وهو نفس الطلب الذى كررته حين عاودت الاتصال به فى اليوم السادس للمعركة وهو اليوم الذى أعترف فيه موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى بالهزيمة واعتذر عن استكمال المؤتمر الصحفى الذى عقده لشرح أبعاد الموقف وذلك لحضور اجتماع عسكرى ضم العديد من القادة والخبراء الذين قرروا أن يكون الغد-الخميس 11 أكتوبر يومًا فاصلًا، وبالفعل دفعت إسرائيل فى ذلك اليوم بكل ما لديها من قوات وأسلحة احتياطية وشنت هجوما شاملا بمختلف الوحدات العسكرية، لكن رجالنا البواسل ضربوا أروع الأمثلة على التضحية والفداء وكبدوا إسرائيل خسائر فادحة وأسروا المئات من جنودها، وأكدت كل التقارير العسكرية أن إسرائيل قد أصيبت فى ذلك اليوم بضربة قاضية لم تكن تتوقعها حيث سقطت لها 15 طائرة وأغرقت لها البحرية المصرية ثلاثة زوارق وتم قتل مئات الجنود وتدمير عشرات الدبابات وفى مساء ذلك اليوم تعالت الأصوات والصيحات داخل أروقة مجلس الوزراء الإسرائيلى حيث اختلف القادة فيما بينهم فذهب البعض إلى ضرورة أعلان ايقاف اطلاق النار والاعتراف بالهزيمة وأن تخرج جولدا مائير عبر شاشات التلفاز لتعلن للعالم أجمع هزيمة اسرائيل وذهب البعض الآخر إلى ضرورة مواصلة الحرب انتظارًا للدعم الأمريكى وانتهى الأمر بإقرار الرأى الثانى وحث الولايات المتحدة على تقديم طلب فورى لمجلس الأمن بوقف أعمال الحرب، وفى يوم الجمعة 12 أكتوبر خسرت إسرائيل 22 طائرة و28 دبابة وقامت قواتنا بتطوير الهجوم وتمكنت من تحرير مساحات جديدة من الأرض، وكان يوم الرابع عشر من اكتوبر هو يوم الحصاد، حيث نجحت قواتنا فى تدمير 150 دبابة، وهذا رقم قياسى لم تشهده الحروب من قبل، واستطاعت قوات دفاعنا الجوى أن تسقط 29 طائرة، ودارت أطول معركة جوية فى التاريخ والتى استمرت 55 دقيقة واشتركت فيها اكثر من ثمانين طائرة اسرائيلية كانت تحاول الدخول للعمق المصرى وتدمير الاهداف الحيوية بمصر ولكن المهمة فشلت وتصدت قواتنا الجوية لهذه المحاولة ونجحت فى اسقاط 12 طائرة من طراز فانتوم وأجبرت الباقى على الفرار من سماء مصر دون عودة، إلى جانب مااسقطه الدفاع الجوى فى هذه المعركة، وكانت طائرات إسرائيل تتهاوى كالذباب على ارض الدلتا، وإما أن يكون الطيار حيا فيتم أسره وإما أن يهوى بطائرته مقتولًا، وهنا وللمرة الثانية يعلن موشى ديان صراحة بأن اسرائيل تواجه هزيمة حقيقية وعلى العالم أن يتدخل لحمايتها، وفى 16 أكتوبر توجه الرئيس السادات إلى مجلس الشعب مرتديا الزى العسكرى ليعلن للعالم إنتصار القوات المسلحة المصرية، وسيظل هذا الخطاب محفورًا بداخل كل مصرى ولن ننسى صوته حين قال: إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أعلى مقياس عسكرى وان التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلًا بالدرس والفحص أمام العملية التى قامت بها هذه القوات يوم السادس من أكتوبر حيث تمكنت من إقتحام مانع قناة السويس الصعب وأجتياح خط بارليف المنيع وإقامة رؤس جسور لها بعد أن أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات»..وعمت الفرحة شوارع مصر ودوت الزغاريد وارتفع صداها لتصل إلى جنودنا على الجبهة وأدركت اسرائيل أنها مهزومة لا محالة خاصة أن الجيش المصرى يتقدم يوما بعد يوم ويحقق انتصارًا عظيمًا يفوق الخيال وظلت الاشتباكات مستمرة حتى أعلنت إسرائيل موافقتها على قرار مجلس الأمن الصادر يوم 22 أكتوبر بوقف القتال والتزمت مصر أيضًا بقرار مجلس الأمن، ولكن يا أيها الجهلة والسفلة يا من تشككون فى نصر أكتوبر، للحديث بقية..
فى المقال السابق توقفنا عند نهاية اليوم الثالث للمعركة وإدراك إسرائيل انها منيت بهزيمة غير متوقعة وعليها أن تتدراك الأمر سريعًا، وفى اليوم الرابع شهدت ميادين القتال أكبر معركة دبابات فى التاريخ الحديث، ونجحت قواتنا المسلحة فى تدمير ما يزيد على مائة دبابة، ونجحت كذلك فى تدمير لواء مدرع كامل، وهو اللواء 190 وأسر قائده العقيد عساف ياجورى، إلى جانب مئات من الضباط والجنود، واضطرت إسرائيل مرة اخرى للانسحاب إلى خط المضايق والذى يبعد مسافة 30 كيلومترًا من القناة، وفى اليوم الخامس للمعركة والذى كان موافقا للاربعاء 14 رمضان 1393 للهجرة أو 10 أكتوبر 1973 أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إجراء تغيرات كبيرة على أعلى مستوى داخل القيادة العسكرية فى حين استمرت معارك الدبابات الضارية على أرض سيناء، وقد تميز ذلك اليوم بعمليات مطاردة واسعة قامت بها قواتنا فى عمق سيناء وحينما حاولت القوات الجوية المعادية مهاجمة بعض قواعدنا الجوية تصدت لها وسائل دفاعنا الجوى وأجبرتها على الفرار، وقد بلغت خسائر إسرائيل فى ذلك اليوم ست طائرات وثلاث دبابات وأعداد كبيرة من المدافع ذاتية الحركة ومدافع الهاون، كما استولت قواتنا على12 دبابة سليمة من طراز «إم -60» وثلاث عربات مدرعة وإعداد غفيرة من الأسرى بالإضافة إلى كميات من البنادق والرشاشات، وفى مساء ذلك اليوم قامت جولد مائير، رئيسة وزراء إسرائيل بمعاودة الاتصال بالرئيس الامريكى نيكسون وأخذت توضح له خطورة الموقف والحاجة الماسة لتدخل الولايات المتحدة من أجل إيقاف إطلاق النار، وفى ذات الوقت مدها بكميات هائلة من السلاح، وهو نفس الطلب الذى كررته حين عاودت الاتصال به فى اليوم السادس للمعركة وهو اليوم الذى أعترف فيه موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى بالهزيمة واعتذر عن استكمال المؤتمر الصحفى الذى عقده لشرح أبعاد الموقف وذلك لحضور اجتماع عسكرى ضم العديد من القادة والخبراء الذين قرروا أن يكون الغد-الخميس 11 أكتوبر يومًا فاصلًا، وبالفعل دفعت إسرائيل فى ذلك اليوم بكل ما لديها من قوات وأسلحة احتياطية وشنت هجوما شاملا بمختلف الوحدات العسكرية، لكن رجالنا البواسل ضربوا أروع الأمثلة على التضحية والفداء وكبدوا إسرائيل خسائر فادحة وأسروا المئات من جنودها، وأكدت كل التقارير العسكرية أن إسرائيل قد أصيبت فى ذلك اليوم بضربة قاضية لم تكن تتوقعها حيث سقطت لها 15 طائرة وأغرقت لها البحرية المصرية ثلاثة زوارق وتم قتل مئات الجنود وتدمير عشرات الدبابات وفى مساء ذلك اليوم تعالت الأصوات والصيحات داخل أروقة مجلس الوزراء الإسرائيلى حيث اختلف القادة فيما بينهم فذهب البعض إلى ضرورة أعلان ايقاف اطلاق النار والاعتراف بالهزيمة وأن تخرج جولدا مائير عبر شاشات التلفاز لتعلن للعالم أجمع هزيمة اسرائيل وذهب البعض الآخر إلى ضرورة مواصلة الحرب انتظارًا للدعم الأمريكى وانتهى الأمر بإقرار الرأى الثانى وحث الولايات المتحدة على تقديم طلب فورى لمجلس الأمن بوقف أعمال الحرب، وفى يوم الجمعة 12 أكتوبر خسرت إسرائيل 22 طائرة و28 دبابة وقامت قواتنا بتطوير الهجوم وتمكنت من تحرير مساحات جديدة من الأرض، وكان يوم الرابع عشر من اكتوبر هو يوم الحصاد، حيث نجحت قواتنا فى تدمير 150 دبابة، وهذا رقم قياسى لم تشهده الحروب من قبل، واستطاعت قوات دفاعنا الجوى أن تسقط 29 طائرة، ودارت أطول معركة جوية فى التاريخ والتى استمرت 55 دقيقة واشتركت فيها اكثر من ثمانين طائرة اسرائيلية كانت تحاول الدخول للعمق المصرى وتدمير الاهداف الحيوية بمصر ولكن المهمة فشلت وتصدت قواتنا الجوية لهذه المحاولة ونجحت فى اسقاط 12 طائرة من طراز فانتوم وأجبرت الباقى على الفرار من سماء مصر دون عودة، إلى جانب مااسقطه الدفاع الجوى فى هذه المعركة، وكانت طائرات إسرائيل تتهاوى كالذباب على ارض الدلتا، وإما أن يكون الطيار حيا فيتم أسره وإما أن يهوى بطائرته مقتولًا، وهنا وللمرة الثانية يعلن موشى ديان صراحة بأن اسرائيل تواجه هزيمة حقيقية وعلى العالم أن يتدخل لحمايتها، وفى 16 أكتوبر توجه الرئيس السادات إلى مجلس الشعب مرتديا الزى العسكرى ليعلن للعالم إنتصار القوات المسلحة المصرية، وسيظل هذا الخطاب محفورًا بداخل كل مصرى ولن ننسى صوته حين قال: إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أعلى مقياس عسكرى وان التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلًا بالدرس والفحص أمام العملية التى قامت بها هذه القوات يوم السادس من أكتوبر حيث تمكنت من إقتحام مانع قناة السويس الصعب وأجتياح خط بارليف المنيع وإقامة رؤس جسور لها بعد أن أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات»..وعمت الفرحة شوارع مصر ودوت الزغاريد وارتفع صداها لتصل إلى جنودنا على الجبهة وأدركت اسرائيل أنها مهزومة لا محالة خاصة أن الجيش المصرى يتقدم يوما بعد يوم ويحقق انتصارًا عظيمًا يفوق الخيال وظلت الاشتباكات مستمرة حتى أعلنت إسرائيل موافقتها على قرار مجلس الأمن الصادر يوم 22 أكتوبر بوقف القتال والتزمت مصر أيضًا بقرار مجلس الأمن، ولكن يا أيها الجهلة والسفلة يا من تشككون فى نصر أكتوبر، للحديث بقية..