أكدت الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، أن أحداث العنف التي شهدها مخيم (المية ومية) للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا مؤخرا وغيرها من التوترات الأمنية بالمخيمات، لا تقود سوى إلى مزيد من التشرذم للحالة الفلسطينية في لبنان وتضعف الموقف الفلسطيني.
جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك الذي عقدته الجبهتان في بيروت بمشاركة مسئول الجبهة الديمقراطية علي فيصل وعضو المكتب السياسي فتحي كليب ومسئول الجبهة الشعبية مروان عبدالعال، للنظر والبحث في أعمال العنف التي يشهدها مخيم المية ومية منذ نحو أسبوعين.
ودعت الجبهتان إلى تنظيم اجتماعات مشتركة بصورة دورية لحل الإشكاليات التي قد تطرأ بين الحين والآخر، ووضع الآليات التي تضمن عدم تكرار الحوادث الأمنية بما يسهم في حماية أمن واستقرار الفلسطينيين داخل المخيمات ويحصنهم من أي تدخل يستهدف العبث بالمصلحة الفلسطينية حرصا على عدم تصفية قضية اللاجئين وحق العودة، مؤكدتين مواصلة جهودهما مع جميع الأطراف من أجل معالجة تداعيات أحداث مخيم المية ومية لضمان عدم تكرارها.
يشار إلى أن اشتباكات مسلحة تتصاعد وتيرتها بين الحين والآخر بين عناصر حركتي فتح وأنصار الله داخل مخيم المية ومية، على نحو يتسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى داخل المخيم.