أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، استمرار دعم بلاده للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، مشددا أن الدستور السوري وكل ما يتعلق به شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون تدخل خارجي .
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن ذلك جاء خلال استقبال المعلم اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا والوفد المرافق، حيث بحثا الجهود المبذولة لإحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور الحالي التي تم بحثها مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش.
وقال المعلم: "إن بلاده تعاملت بكل إيجابية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وعملية تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي"، مشددا أن إطلاق عمل هذه اللجنة يجب أن يراعي ضرورة التزام القوى بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، وأن كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية، وذلك باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري.
من جانبه، قدم دي ميستورا عرضا للقاءات التي أجراها والنشاطات التي قام بها مؤخرا من أجل تنشيط العملية السياسية وتشكيل لجنة مناقشة الدستور، مشيرا إلى أنه بذل خلال السنوات التي قضاها بصفته المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي في ظل ظروف معقدة.
واتفق الجانبان، على استمرار التواصل بينهما من أجل بحث الأفكار التي من شأنها دفع العملية السياسية قدما.
