أكد حزب القوات اللبنانية أنه لم يكن أبدا عقبة أمام تشكيل الحكومات في لبنان، مشيرا إلى أن "بعض الأوساط السياسية" عكفت في الآونة الأخيرة على تصوير الأمر وكأن "القوات" هي المشكلة الوحيدة المتبقية على طريق تشكيل الحكومة.
وذكر حزب القوات اللبنانية، في بيان أصدره اليوم، أن البعض (دون أن يسميهم) يحاول استخدام كل الوسائل الممكنة وتقديم ما وصفه بـ "الحجج الواهية" لتعطيل أي تشكيل للحكومة الجديدة، تكون القوات ممثلة فيها على قدر حجمها الطبيعي.
وأشار حزب القوات اللبنانية إلى أنه لم يطالب بحقيبة وزارية معينة، ولا يتمسك بحقيبة دون غيرها، ولم يضع حظرا أو ممانعة على استلام أي حزب لحقيبة بعينها، ولم يعترض على تسلم شخص معين حقيبة محددة، وأنه في المقابل كان "الآخرون" هم الذين عكفوا على هذه الممارسات طيلة فترة التأليف الحكومي.
وأكد الحزب أن جوهر مطالب "القوات" يتصل بحسن تمثيلها في الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، مشيرة إلى أنها حتى اللحظة لا تزال بانتظار تقديم عرض جديد لها.
وشددت "القوات" على أنها لن تقبل بأن يتم إحراجها بعروض غير مقبولة " فيها تجن وافتئات عليها بغية إخراجها من الحكومة، بل ستعمل على تصحيح أي اقتراح يطرح عليها من أجل جعله يختزن الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة".
ولفت حزب القوات اللبنانية إلى أن ما أسماه بـ "الحملات المغرضة" تصور القوات وكأنها هي من يعرقل قيام الحكومة، في الوقت الذي توجد فيه عقبات فعلية في مكان آخر تقف عائقا بوجه تشكيل الحكومة، سواء من خلال ما يسمى بتمثيل سنة 8 آذار (فريق من نواب الطائفة السنية المتحالفين مع حزب الله) أو وضع ممانعات "غير مفهومة" بتسلم بعض الوزراء حقائب معينة.
يذكر أن الخلاف السياسي الحاد بين حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع والتيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل (وبزعامة الرئيس اللبناني ميشال عون) حول حجم التمثيل الوزاري ونوعية الحقائب التي يطالب كل فريق بالحصول عليها في الحكومة الجديدة، يمثل عقبة جدية وكبيرة أمام تشكيل الحكومة في لبنان منذ أن تم تكليف رئيس الوزراء سعد الحريري في 24 مايو الماضي بتأليفها.