دائما كنت أحلم باليوم الذي يتصدر فيه المشهد، بمحافظتي العزيزة سوهاج، مسئولون من الشباب بعد أن عانوا من عدم تمثيلهم في العمل والقيادة لسنوات عديدة، وقد أطال الله في عمري وعشت هذا اليوم.
فبحمد الله رأينا محافظا شابا لا يتعدى عمره الـ 40 عاما، الدكتور أحمد الأنصاري، وتبعه قدوم الدكتور هاني جميعة وكيلًا لوزارة الصحة والسكان الطبيب الشاب الذي تميز في قطاع الإسعاف بمحافظة الدقهلية ليكمل مسيرته في سوهاج.
ففي حقيقة الأمر أعرف محافظ سوهاج الحالي منذ أن كان رئيسا لهيئة الإسعاف المصرية، القطاع الذي شهد على يديه نقلة نوعية وتطورا سريعا، وذلك بشهادة هيئات الإسعاف المماثلة في الدول الأجنبية التي قدمت نماذج مشرفة في هذا المجال، فهو شاب مصري نشيط لا يكل ولا يمل يواجه الإحباط بالعمل والإرهاق بالجهد الشاق، والفشل بالإصرار على النجاح.
ويعود الفضل في اختيار وتمكين الشباب في المناصب القيادية للسيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، الذي وجه ويوجه بالاعتماد على الشباب، ومنحهم الفرص للعمل والاستفادة من طاقاتهم، وكذلك المهندس مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر، الشاب النشيط الذي مثل الشباب بشكل مشرف في التعديل الوزاري الأخير وحركة المحافظين، فخالص الشكر لهما.
كلي ثقة في قدرات الشباب المصري على العمل والتطور، ودفع عجلة الإنتاج، وحل المشكلات وتحريك المياه الراكدة، ومن ضمنهم الأنصاري ورفاقه في حال منحهم الفرصة لذلك.
وفي هذا الإطار أود أن أوجه عدة رسائل لأهلي بمحافظة سوهاج، أتمنى أن تسمعوني بقلوبكم وعقولكم..
"عانينا جميعا من انعدام الخدمات وعدم تحرك المسئولين وعدم تولي الشباب مسئولية القيادة، وأمامنا الآن جميعا فرصة ذهبية للارتقاء ببلدنا _ سوهاج الحبيبة _ والتي دائما ما تصنف بأنها إحدى أهم المحافظات الطاردة للسكان؛ لعدم وجود فرص عمل بها، ومرتبة أيضا ضمن المحافظات الأعلى في نسبة سفر أبنائها للعمل في الخارج لاسيما دول الخليج".
أتمنى أن نتكاتف جميعا مع المحافظ الحالي لنحقق النجاح كلٌ في مجاله..
فيا مستثمري سوهاج ورجال أعمالها لا تبخلوا على أهاليكم في إنشاء مصانع وشركات لهم لتوفير فرص عمل..
ويا شباب سوهاج قدموا أفكاركم؛ لتطوير المراكز والمدن والقرى والنجوع، قدموا خططكم لتطوير الطرق ولا تتركوها حبيسة الأدراج..
ويا آباء وأمهات في سوهاج علموا أولادكم حسن الخلق والانتماء..
يا فلاحي سوهاج ازرعوا أراضيكم ولا تجعلوها بورًا..
يا عمال سوهاج اعملوا في مصانع بلدكم، ولا تهرولوا إلى السفر أو الوظيفة، فالخير يملأ بلادانا..
ويا رجال الدين عظوا الشباب وازرعوا فيهم الانتماء.