بحث وفد روسي اليوم السبت في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد، تطورات الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الوفد ضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، وأضافت أنه جرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في سورية وخاصة على المسار السياسي وعملية تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي.
وأكد الرئيس الأسد أن بعض الدول في المنطقة والعديد من الدول الغربية تواصل التدخل في المسار السياسي وممارسة الضغوط لفرض إرادتها على السوريين، وهو ما قد يعيق إحراز أي تقدم، لافتا إلى أن سوريا مستمرة في العمل مع كل من لديه الإرادة الحقيقية للقضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار وفي الوقت نفسه متمسكة بحقها الذي كفلته المواثيق الدولية بعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شئونها الداخلية.
من جانبه، أعرب لافرينتييف عن ارتياح الجانب الروسي للإيجابية التي تبديها دمشق وانفتاحها على كل ما من شأنه المساهمة في المضي قدما وتحقيق التقدم المنشود على هذا المسار، مؤكدا أن هذا الأمر يساعد في سحب الذرائع من بعض الدول التي تمارس ضغوطا كبيرة بغية عدم تحقيق أي تقدم في العملية السياسية لكي تتمكن لاحقا من تحميل دمشق وحلفائها مسئولية ذلك.
وعرض لافرينتييف على الأسد نتائج جولته التي شملت عددًا من الدول العربية قبل زيارته إلى دمشق، مؤكدًا أن بلاده تسعى من خلال هذا الحراك الدبلوماسي إلى تبادل الآراء حول قضايا المنطقة وخاصة العملية السياسية في سوريا واستكمال معركة القضاء على الإرهاب بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة سورية واستقلالها.