فى الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين، التى نظمتها القوات المسلحة بعنوان: «أكتوبر .. تواصل الأجيال»، والتى حضرها الرئيس السيسى وكبار رجال الدولة كانت فرصة لكى يروى بعض رجال القوات المسلحة بطولاتهم وذكرياتهم عن نصر أكتوبر العظيم ٧٣، بدأها اللواء يوسف عفيفى قائد الفرقة ١٩ مشاة وأحد قادة الفرق الخمس التى عبرت القناة فى حرب أكتوبر، وتحدث عن بطولات وتضحيات رجال الجيش المصرى وإرادتهم فى تحقيق النصر على العدو الإسرائيلى برغم فارق الإمكانات والقوة، وفيلم تسجيلى عن اللواء مهندس باقى زكى يوسف صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لهدم الساتر الترابى لخط بارليف، كما تحدث الجندى المقاتل محمود محمد مبارك أحد أبطال القوات المسلحة، الذى فقد بصره خلال عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء، وأكد أنه يشعر بالفخر لأنه أحد جنود مصر الذين يضحون بأرواحهم فى سبيل الوطن، وفى نهاية الندوة كرم الرئيس السيسى هؤلاء الأبطال الثلاثة.
وقد تحدث الرئيس دون موعد محدد ودون ورق مكتوب، وكعادته أسر قلوب وعقول الحاضرين بمصداقيته وشفافيته، وأنا واحد من هؤلاء، وفى تقديرى أن هذه الندوة التثقيفية اشتملت على العديد من الرسائل المهمة والقوية من الرئيس السيسي، وهى فى حدود ٢٠ رسالة أكد خلالها أن مصر قوية وعصية على الأفكار وقادرة على حماية أرضها وشعبها بفضل بطولات وتضحيات رجال الجيش والشرطة والرسائل هي:
١- «أكتوبر» معجزة .. والجيش المصرى قادر «يعملها» كل مرة.
٢- مصر لم تفقد الإرادة بعد هزيمة ١٩٦٧، وأعدنا بناء القوات المسلحة فى إطار الظروف والإمكانات المتاحة.
٣- القوات المسلحة استطاعت الصمود وألحقت أكبر هزيمة بالعدو وحققنا النصر رغم الفارق الهائل فى القوة.
٤- مصر انتصرت فى أكتوبر ١٩٧٣ بالإرادة والقرار وليس بقوة السلاح، والجيش حقق معجزة بكل المقاييس.
٥- ما حققه المصريون فى أكتوبر ٧٣ وما تكبدته إسرائيل من خسائر فادحة أجبر إسرائيل على توقيع السلام مع مصر.
٦- الجيش والشعب تكاتفا فوضعا الدولة فى ظروف الانتصار.
٧- السادات كان صاحب قرار يقدره المصريون حتى هذا الوقت، وسوف نذكره وسيذكره التاريخ دائماً.
٨- فرق كبير بين الإرهابى «عشماوي» والبطل «المنسي».. الأول «خان» والثانى حافظ على العهد.
٩- ما حدث فى ٢٥ يناير ٢٠١١ علاج خاطئ لتشخيص خاطئ.
١٠- «القوة والردع».. السبب الحقيقى لاستعادة الأرض.
١١- المقاتل المصرى فى ملحمة العبور استطاع أن يعوض الفارق فى الإمكانات وصنع النصر بالمتاح.
١٢- عدونا وخصمنا يدرك جيداً قوتنا، ويعلم قدرتنا على تكبيده أكبر الخسائر.
١٣- سلام الأقوياء كان محصلة أعظم انتصارات العسكرية المصرية فى التاريخ الحديث.
١٤- بطولات وتضحيات أبطال القوات المسلحة من أجل تطهير سيناء من الإرهاب امتداد لجيل أكتوبر.
١٥- الوعى المزيف هو العدو الحقيقي، ووعى المصريين هو التحدى الأكبر لأنه يحمى الإنجازات.
١٦- مع استمرار معدل الزيادة السكانية، لن يكون هناك أمل فى تحسن حقيقي، وليس أمامنا إلا العمل الجاد والصبر.
١٧- عليكم أن تحافظوا على مصر.. بالفهم الصحيح للواقع حتى لا يضيع ما يتم تحقيقه فى الدولة.
١٨- معركتنا مع الإرهاب أصعب من نصر أكتوبر، والمعركة لا تزال مستمرة، وعدونا بداخلنا غير واضح ويسعى لهدمنا.
١٩- لا يجب أن نختزل الأمر فى مجرد مطالب شخصية، حتى لا يتعرض البلد لأى انهيار بفعل شائعات كاذبة وتحليلات زائفة.
٢٠- ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ مصر دولة ثانية بمشيئة الله.
تحية للشئون المعنوية
لا يزال رجال إدارة الشئون المعنوية يحققون الإنجازات والانتصارات فى كل مناسبة وطنية تحتفل بها مصر، وفى الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد الذى شهده الرئيس السيسي، كان الحفل رائعاً ومبهراً وتضمن العديد من الفقرات والشهادات الحية لأبطال أكتوبر والعملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، كما قدمت إدارة الشئون المعنوية أفلاماً تسجيلية رائعة تجسد إنجازات الرئيس خلال ٤ سنوات وإرادة جيش مصر العظيم مثل «جيل يسلم جيل» و«القرار» وبطل ثغرة خط بارليف اللواء باقى زكي.
هذه الصورة الجميلة والنبيلة للندوة التثقيفية التاسعة والعشرين للقوات المسلحة كانت بفضل جهد وإخلاص رجال الشئون المعنوية بقيادة اللواء أ.ح أحمد فتحى خليفة مدير إدارة الشئون المعنوية.