الأربعاء 03 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مدير البحث العلمي بـ"آثار الإسكندرية" يكشف بالأدلة: "مينا موحد القطرين"

صلاية نعرمر
صلاية نعرمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ردا على ما قاله الكاتب سيد القمني خلال برنامجه المذاع على فضائية القاهرة والناس والذي نفى خلاله أن الملك مينا هو موحد القطرين كما هو معروف تاريخيا، قال الدكتور محمد رأفت عباس مدير إدارة البحث العلمي بآثار الإسكندرية: "عثر على صلاية الملك نعرمر فى نخن «هيراكونبوليس» (الكوم الأحمر) فى أسوان بمصر العليا بواسطة الأثرى البريطانى «جيمس إدوارد كويبل» الذى قام بالحفائر فى المنطقة فى سنوات 1894 – 1899م".

وأضاف عباس: "اتفق جمهور علماء المصريات على أن هذه الصلاية تخلد وتبرز جهود «نعرمر» التاريخية فى توحيد مصر خلال عصر ما قبيل الأسرات".

وتابع: "تعد صلاية «نعرمر» من الصلايات الكاملة النادرة، وقد اشتركت نقوش وجهيها فى مناظر معينة، واختلفت فى مناظـر أخرى".

وأكمل: "أيضا ظهر أعلى الجزء العلوى لكل منهما اسم « نعرمـر » داخل إطار مستطيل يرمز إلى واجهة قصره، ويسمى عادة باسمه المصرى القديم « سرخ ». وظهر على جانبى الاسم ( على الوجهين ) رأسان للمعبودة حتحور مثلاها بوجه سيدة بقرنى بقرة وأذنيها".

واستكمل عباس حديثه لإثبات أن مينا هو موحد القطرين قائلا: على الوجه الأول نرى الملك «نعرمر» واقفا وعلى رأسه تاج الجنوب، ويقبض بإحدى يديه على ناصية عدو له يركع أمامه، ويمسك باليد الأخرى دبوس قتال، مما يرمز إلى انتصاره على حكام الدلتا، وقد أصبح هذا المنظر تقليدا فنيا متبعا يرمز للنصر منذ مطلع الأسرات المصرية وحتى ختامها

واستطرد عباس: "بجوار العدو مدونة هيروغليفية تشير إلى « أملاك الخطاف »، والمعروفة اصطلاحا فى النصوص الجغرافية بالإقليم السابع من أقاليم مصر السفلى، ومن فوقها يبدو الشكل البيضاوى وهو العلامة الدالة على الأرض ليشير أيضا إلى الدلتا، وقد امتد أحد طرفيه المواجه للملك برأس العدو المنهزم، وتنبثق من علامة الأرض ست سيقان لنبات البردى، تشكل أجمة يعلوها صقر، يمسك فى أحد مخلابيه – وقد تحول إلى يد – حبلا مثبتا فى أنف الأسير. وتحت الخط الدال على الأرضية التى يقف الملك فوقها، يشاهد شخصين يسبحان، ووضعهما على هذا النحو يؤكد أن الملك المنتصر يدوسهما بقدميه، وخلف الملك يقف حامل نعلى الملك بحجم أصغر ممسكا بإبريق، ويبدو أنه يمهد لطقوس التطهر".

وختم: "أما على الوجه الآخر من الصلاية، فقد مثل الملك بتاج الشمال، وهو يحتفل بانتصاره على سكان الشمال، حيث صور الملك ويتبعه ساقيه وحامل النعال، ويتقدمه كبير أعوانه، ثم أربعة من حملة ألوية المقاطعات، متجهين صوب معبد حور، حيث قتلى الأعداء مغلولة أيديهم، وقد سقطت رؤوسهم المقطوعة بين أرجلهم. وفى وسط الصلاية حيوانان خرافيان متعانقان، وقد أمسك بمقودهما رجلان رمزا لقيادة القطرين وقبض زمامهما، حيث شكلت الأعناق الطويلة المتعانقة بؤرة الصلاية. وفى المنظر الأسفل يبدو الملك بهيئة الثور مندفعا بقوته نحو حصن اقتحم أسواره فحطمها، وسحق من اعترض طريقه فى صورة رجل طريح يطأه بأقدامه".