قال رئيس بعثة قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، إن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل يسير بهدوء على الرغم من الوضع المضطرب في المنطقة، معربا عن ارتياحه أن التنسيق والاتصال من خلال قنوات الارتباط يتم استخدامه على نحو فعال.
جاء ذلك خلال ترؤس القائد العام لقوات اليونيفيل، اليوم، اجتماعا ثلاثيا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة.
وأشار الجنرال دل كول إلى أن قوات اليونيفيل على استعداد في جميع الأوقات لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تساعد في الحفاظ على الهدوء وتقليل التوتر في منطقة العمليات.
من جانبه، أكد الجانب اللبناني تمسك الحكومة بسيادة لبنان على أراضيه ومياهه البحرية وثرواته النفطية، واستعرض خلال الاجتماع خروقات إسرائيل الجوية والبحرية والبرية للبنان، مطالبا بوقف استفزازاتها المتكررة والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر الحدودية.
وتركزت المناقشات خلال الاجتماع على قضايا تتعلق بالوضع في منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، ولاسيما على طول الخط الأزرق الحدودي الفاصل.
كما تطرقت المناقشات إلى تعاون الأطراف مع اليونيفيل من أجل تنفيذ المهام المنوطة بها، والاستخدام الأمثل لآليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها البعثة للحفاظ على الهدوء السائد على الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، الى جانب انسحاب القوات الاسرائيلية من شمال بلدة الغجر.
وتعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وأصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف.
وتضم قوات اليونيفيل حاليا 10 آلاف و500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14 ألف نشاط عملياتي شهريا على مدار الساعة في منطقة العمليات، كما يعمل في البعثة أكثر من 800 موظف مدني، وتضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من ست سفن.