دعا رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أعضاء التيار ومناصريه، إلى وقف الحملات الإعلامية ضد حزب القوات اللبنانية، وعدم الخوض في أي نوع من الردود مع أعضاء ومناصري "القوات" لما تسببه تلك الحملات من أذى على المستوى الشعبي.
وأشار "باسيل"، في تصريح له مساء اليوم، إلى أن التهدئة تستهدف تفادي أي مساس بالمصالحة المسيحية – المسيحية والتي أبرمت بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية (تفاهم معراب الذي أبرم في يناير 2016)، مؤكدا تمسك (التيار) بالمصالحة "مهما كلفت من تضحيات".
وأعرب رئيس التيار عن رفضه لأي نوع من أنواع الشتائم والمساس بالكرامات أو الشخصيات، مهما كان السبب، مشيرا إلى أن تلك التصرفات تمثل انحرافا وخروجا على مبادئ التيار الوطني الحر وأخلاقياته.
وشهدت الآونة الأخيرة سجالا إعلاميا وحربا ضروسا بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، بسبب الخلاف السياسي الشديد بينهما، على الحصص الوزارية في الحكومة الجديدة الجاري تشكيلها.
ويعد الخلاف بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، العقبة الأكبر في الوقت الحالي أمام تشكيل الحكومة في لبنان، باعتبار أنهما يمثلان الجانب الأكبر من القوى المسيحية في البلاد، خاصة في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت مطلع شهر مايو الماضي من حصوله الحزبين على النصيب الأكبر من التصويت والتمثيل النيابي المسيحي.
ويطالب التيار الوطني الحر بالحصول على 11 حقيبة وزارية في الحكومة التي تتشكل من 30 وزيرا، متضمنة حصة للرئيس ميشال عون (الزعيم التاريخي للتيار) مع الإبقاء على حقيبتي الخارجية والدفاع بحوزة التيار بالإضافة إلى عدد من الوزارات الأساسية والخدمية ذات الثقل.
ومن جانبه، يطالب حزب القوات اللبنانية بالحصول على 5 حقائب وزارية، متضمنة وزارة من الوزارات السيادية الأربع (الداخلية والخارجية والمالية والدفاع) أو منصب نائب رئيس الحكومة بدلا من الوزارة السيادية، بالإضافة إلى الحصول على حقائب وازنة (أساسية وخدمية) وهو الأمر الذي يرفضه التيار الوطني الحر بصورة قاطعة.
