فنّد مختص في شركة "آبل"، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، مزاعم صحيفة "صباح" التركية، المُوالية لحكومة رجب طيب أردوغان، حول أن ساعة "آبل ووتش" التي كان يرتديها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، سجلت مقاطع صوتية للحظات التحقيق داخل القنصلية السعودية، وأرسلتها إلى هاتفه الجوال الذي كان بحوزة خطيبته المعروفة باسم خديجة، ثم تم حذفها بعد ذلك عن طريق بصمة إصبعه.
وأكد الخبير عدم امتلاك الساعة آبل خاصية تسجيل وإرسال المقاطع الصوتية، فضلًا عن عدم امتلاكها خاصية الفتح عن طريق البصمة.
وتلقي هذه الفبركة المكشوفة بظلال من الشك على التسريبات التركية بشأن خاشقجي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ستيفن كوك، من مجلس العلاقات الخارجية بلندن، قوله إن تركيا "مشهورة حقًّا بتضليل وسائل الإعلام الاجتماعية، والتصيد، والأكاذيب الصريحة في الصحافة لتعزيز موقف الحكومة".
وأضاف أن انتهاء هذه القضية بأيدي وسائل الإعلام التركية الحكومية يتيح لها فرصة عظيمة للمهاجمة ونشر الأكاذيب والتلاعب- على حد قوله.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الدوافع وراء مثل هذه الألاعيب الإعلامية هو تباين المواقف السياسية بين تركيا والسعودية في المنطقة، حيث تدعم أنقرة على سبيل المثال الإخوان، بينما تعتبرهم المملكة تنظيمًا إرهابيًّا.
ويتساءل جميع المتابعين لقضية خاشقجي "لماذا لم تقدم السلطات التركية رسميًّا أي دليل من الأدلة المزعومة حتى الآن، وكيف تتعاون مع السعودية في التحقيقات إذا كانت حقًّا تتهمها بقتل خاشقجي؟".