ومازال إخوان حسن البنا يمارسون شغب الملاعب.
اللوثة العقلية تزداد يوما بعد آخر حتى أصبحت حالة مستحيلة العلاج .. وبلغة الأطباء "hopeless case" ، عندما حل ميعاد استفتاء المصريين على دستورهم الجديد.
وفي خبر عاجل نقل برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي- مصر" عن مصادر أمنية قولها: إن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق تابع استفتاء المصريين على الدستور بعد تعديله عبر شاشات التليفزيون من زنزانته بسجن برج العرب بمدينة الإسكندرية.
وأكدت المصادر أن مرسى استمر في الضحك المتواصل بشكل هستيري وكأنه أصيب بلوثة عقلية مفاجئة - نعتقد أنها مزمنة - بعد ما رأى الإقبال الكبير الذي شهدته لجان التصويت مع الأنباء التي تؤكد تحقيق رقم قياسي غير مسبوق بأعداد المشاركين في الاستفتاء .
ومنذ ثورة 30 يونيو وحتى الاستفتاء سجلت اللوثة العقلية للاخوان وتوابعها قتل أكثر من ألف مصرى وإصابة الآلاف من خلال 128 حادثا إرهابيا نفذته الجماعة وتوابعها العسكرية والمنظمات التابعة لها المحلية والفلسطينية الحمساوية.
كما سجلت اللوثة قيامهم بحرق 66 كنيسة في يوم واحد.
وفي تقرير موثق أصدره مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية حول انتهاكات عناصر الإخوان منذ 30 يونيو، وحتى إعلان الإخوان جماعة إرهابية ..أوضح التقرير أن إجمالي عدد الاعتداءات على المنشآت الحكومية 65 اعتداء، وعدد المصابين جراء عنف جماعة الإخوان الإرهابية 1740 بينما توفي 124 مصريا نتيجة العنف المتواصل دون حساب الضحايا على أرض سيناء.
وقالت داليا زيادة المدير التنفيذى للمركز: "إننا نقوم بهذا الرصد بشكل دوري منذ 30 يونيو تمهيداً لوضعه في مذكرة مدعمة بالوثائق لتقديمها للولايات المتحدة، والاتحاد الأوربي للضغط عليهم لإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية لديهم".. وربما يعود ذلك إلى رغبة الدكتور سعد الدين ابراهيم للتكفير عن خطيئته الكبرى في فتح قنوات اتصال بين الجماعة والامريكان .
وقال التقرير: إنه سبقت أحداث 30 يونيو، التي أدت إلى سقوط حكم الإخوان مجموعة من الأحداث والحشد الهائل من قبل الطرفين- لكن الحشد من جانب عناصر الإخوان كانت مصحوبة بتصريحات تتضمن التحريض على العنف، حيث صرح العديد من عناصر الإخوان وقادتهم أنهم سيحمون النظام بدمائهم - يقصدون بالطبع دماء الغلابة - وأن نظام الجماعة خط أحمر، لا يمكن تجاوزه، كما هددت قيادات الجماعة بإدخال البلاد إلى نفق مجهول واتساع الرقعة الجغرافية من التفجيرات وإراقة الدماء والتى كانت تشهدها سيناء منذ 30 يونيو.
وأضاف التقرير أنه ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن حدوث موجة من العنف مع سقوط نظام الإخوان، وأيضاً موجة من حالات التعذيب الممنهج أثناء الاعتصام بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، كما قامت جماعة الإخوان المسلمين باستغلال النساء والأطفال فى التظاهرات وتصديرهم فى المشهد للاحتماء بهم، إلى جانب التعذيب النفسي لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات من خلال ما أطلقوا عليه "مشروع شهيد"، حيث تم تزويد الأطفال باليافطات وجعلهم يجوبون حول المنصة الرئيسية برابعة العدوية.
وأوضح التقرير الحقوقى أن استخدام جماعة الإخوان للنساء والأطفال في التظاهرات نابعاً من إرادة إخوانية في تصوير مصر بمشهد سوريا، وطلب تدخل أجنبي عسكري في مصر لحمايتهم من الاضطهاد، وحماية الشرعية كما يتوهمون.
كما رصد التقرير قيام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بحملة من الإعتداءات وإحراق العديد من المنشآت العامة وأقسام الشرطة، ومديريات الأمن والكنائس في أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، كما حاول طلاب جماعة الإخوان الإرهابية منذ بدء العام الدراسى الجديد إرباك العملية التعليمية وإيقاف الدراسة في الجامعات والمدارس وترهيب الطلاب والاعتداء على أساتذة الجامعة.
وشهدت أغلب الجامعات المصرية أحداث شغب وتعديا على المنشآت الجامعية راح ضحيتها العديد من المصابين والقتلى، كما نظم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية مظاهرات فى أيام الجمعة من كل أسبوع في أماكن متفرقه تهدف إلى الاشتباك مع الأهالي وحدوث إصابات وقتلى.
ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل مارست جماعة الإخوان تعذيب أعضائها المنشقين عنها والنابذين للعنف، حيث أوضحت حركة "إخوان بلا عنف" المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، في بيان لها يوم الثلاثاء 23 يوليو، أن الجماعة احتجزت 670 شابًا من شباب الحركة بميدان رابعة العدوية، وتم منعهم من الخروج، لتمردهم ورفضهم المشاركة في أحداث العنف الأخيرة، وتم معاملة المحتجزين معاملة غير آدمية، كما تم جلد بعض الشباب مائة جلدة، لعدم تلبية الأوامر.
ويأتي اليوم الموعود .. يوم الاستفتاء .. وتشتعل لوثة فلول الجماعة .. وتنتشر عناصرها يعيثون فى الأرض فسادا .. يطلقون الرصاص على طوابير المشاركين في الاستفتاء .. يضعون القنابل والسيارات المفخخة .. يحملون الأحزمة الناسفة ورشاشات الكلاشينكوف .. يقتحمون اللجان لمنع المصريين من الاستفتاء على مستقبلهم .. يستخدمون سلاح المال لجمع البطاقات الانتخابية لضمان عدم توجه أصحابها للجان الاستفتاء .. ويلعبون بورقة الدين ويفتون بأن المشاركة في الاستفتاء حرام .. ومن يوافق على الدستور الجديد مصيره جهنم.
لكن المصريين كعادتهم يزداد عنادهم .. ويردون على هلوسة ولوثة الجماعة بتحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية .. ويواجهون الرصاص والغدر وفتاوى الشيطان بالطبل والزمر والرقص والغناء .. وتوزيع الحلوى رحمة ونور على روح الجماعة.