يتفاجأ الأمهات والآباء، بمرور السنوات، أن أطفالهم بالأمس، أصبحوا اليوم بالغين، وفي حاجة لاكتشاف العالم المحيط حولهم، وكذلك تفسير كل ما يدور بأذهانهم، فيلجأون لسؤال رفاقهم، أو التعرف على ما يثير فضولهم عبر الإنترنت، لذلك على الأمهات والآباء، أن يحتووهم ويقدموا لهم كل المعلومات الكافية.
- استعدى جيدًا:
قد تبدو أسئلة صغيرك مفاجئة، وأحيانا مُزعجة ومُحرجة، لكن الاستعداد الجيد والبحث عن طرق مناسبة لإجابة تساؤلاته وبناء علاقة قوية معه في مراحل عمره المختلفة، ستسهل عليكِ الأمر كثيرًا وتجعلك جاهزة دومًا للتعامل مع مثل هذه المواقف.
- اخلقى تواصلا بينكما:
مهدى الطريق لابنك، واسعى لإيجاد تواصل جيد بينكما، اجعليه يرى فيك الأمان والملجأ والسند، فهذا سيدفعه لسؤالك وكله ثقة في أنه سيحصل على المعلومات الصحيحة وغير المضللة، وبالتالي سيكون أكثر نضجا، فمثلا تساؤلاته عن الجنس جاوبيه عنها بصدق فهذا يعزز نضجه العقلي والنفسي.
- سهلي عليه فرصة السؤال:
أسئلة كثيرة تدور في بال هذا المراهق، خاصةً أنه بدأ يلاحظ التغييرات التي تحدث لجسمه أو لمن حوله في نفس السن، لكن الخوف من إثارة المشكلات أو خلق أي مواقف مُحرجة قد يمنعه من السؤال ويضطره إلى اللجوء لمصادر خارجية، كمواقع الإنترنت أو الأصدقاء.
- ثقفى نفسك لتكوني جاهزة للرد على تساؤلاته:
بادري بسؤال ابنك مع ملاحظة عدم اقتحامه وشجعيه على الكلام دون خجل وجاوبي عن أسئلته.
-اتفقى انت وزوجك على الاتفاق:
لا تجعلي ابنك متضاربا، بأن تقولي له كلاما، ويسمع من والده كلاما مختلفا عن نفس الموضوع، واتفقا انتما الاثنان على نفس الإجابة حتى لا تشتتي ذهنه، فهناك مبادئ عامة والأخلاق الحميدة، ويمكنك تأجيل الإجابة حتى يتم الاتفاق فيما بينكما أنت وزوجك، لتحافظي على نفسية طفلك وعقله.
تكتبها
مدرس علم نفس بجامعة القاهرة