الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ضياء السبيري يكتب.. أذرع الدولة القوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استيقظنا على خبر هو الأهم والأبرز خلال عام 2018 من وجهة نظري المتواضعة، إن لم يكن خلال الثلاثة أعوام الماضية، وهو ضبط الإرهابي الخطير هشام عشماوي الذي تورط في أهم وأكبر العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرًا، كل الشكر للصقور المصرية ولذراعهم القوية التي اعتادت سحق كل المعتدين وإن كانوا خارج الوطن.
ولمن لا يعلم حجم الإنجاز بضبط هذا الإرهابي، اقرأ السطور التالية: هشام علي عشماوي متورط بالضلوع بالتخطيط والتمويل لمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر 2013، واستهداف مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، واستهداف كمين الفرافرة بالوادي الجديد في يوليو 2014، والهجوم على كمين القواديس في أكتوبر 2014، واستهداف الكتيبة 101 في العريش في فبراير 2015، واغتيال النائب العام هشام بركات في يونيو 2015، واستهداف حافلات يستقلها أقباط بالمنيا في مايو 2017، والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات في أكتوبر 2017.
خلفت هذه العمليات استشهاد 135 من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بخلاف عشرات المصابين، لكن هذه العمليات الإجرامية لم تؤثر فقط على أسر الضحايا وإنما أدخلت الحزن على 90 مليون مصري.
في حقيقة الأمر فإن ضبط "عشماوي" يؤكد عدة حقائق أهمها أن لمصر ذراعا قوية تستطيع ضبط أي معتدٍ، وأن الأجهزة الأمنية المصرية لا تعرف النسيان لمن تلطخت يده بدماء شهداء أبرار، وأن كل من تورط في دماء الشهداء سيُضبط عاجلا أم آجلًا.
ليس ذلك فقط وإنما رأينا نجاح رجال الأمن الوطني في توجيه ضربات متتالية قاصمة للإرهابيين آخرها تصفية 10 في العريش بمنطقة العبور و14 إرهابيا خطيرا نهاية الشهر الماضي، وذلك ضمن الضربات الاستباقية القوية التي توجه ضد العناصر الإرهابية، في ظل استمرار العمليات في سيناء.
نجاحات الأجهزة الأمنية في مصر تدعو للتفاخر بأن لنا أذرع قوية وطويلة تطال كل من تسول له نفسه الاعتداء على الوطن، فافخروا بأجهزتكم الأمنية، وتجعلنا نبعث برسالة قوية إلى الشهداء الأبرار والمصابين الأطهار، تضحياتكم المتواصلة تاج على رءوسنا جميعا، لا تحزنوا، فلكم زملاء أقوياء أعزاء حلفوا أمام قادتهم ألا يتركوا حقوقكم ودماءكم تُهدر.