الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الأمم المتحدة تلغي توصيل شحنة إمدادات بعد إصرار سوريا على طريق خطير

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن اطلاق رصاص أرغم الأمم المتحدة على الغاء توصيل شحنة أغذية ولقاحات لشلل الأطفال إلى منطقة محاصرة في دمشق بعد أن طالبتها الحكومة السورية بالمرور عبر طريق غير مباشر وخطير.

واتهم عمال اغاثة في سوريا السلطات بتعطيل الامدادات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة وتهديد القوافل بالطرد إذا حاولت تفادي العقبات البيروقراطية لمساعدة عشرات آلاف المحاصرين جراء الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام. وتلقي سوريا باللوم على هجمات مقاتلي المعارضة في تعطيل وصول امدادات الاغاثة.

ومعظم الشحنات متوقفة جراء حصار قوات موالية للرئيس بشار الأسد إلا أن امدادات الاغاثة عطلها أيضا مقاتلو المعارضة الذين يطوقون بلدتين شماليتين.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إن دمشق صرحت لقافلة من ست شاحنات بامداد ستة آلاف شخص بالغذاء وعشرة آلاف شخص بلقاحات شلل الأطفال وبامدادات طبية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حيث توفي 15 شخصا بسبب سوء التغذية كما يحاصر القتال 18 ألفا.

وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا في بيان إن السلطات السورية طلبت استخدام المدخل الجنوبي لليرموك.

وأضاف أن هذا يعني القيادة 20 كيلومترا "عبر منطقة تشهد صراعا مكثفا ومسلحا به تواجد قوي ونشط لبعض من أكثر الجماعات الجهادية تطرفا."

وعندما مرت القافلة من نقطة التفتيش الجنوبية أرسلت القوة الحكومية السورية التي ترافقها جرافة لازالة حطام من على الطريق وأطلق مجهولون النار عليها.

وقال جانيس إنه كان هناك اطلاق نار كما أطلقت قذيفة مورتر قرب القافلة وطلبت القوة الأمنية السورية من قافلة أونروا التراجع. وأضاف أنه لم يصب أحد.

ويوجد في سوريا نصف مليون لاجيء فلسطيني. وقبل بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا عام 2011 كان كثيرون يعيشون في مخيم اليرموك على الطرف الجنوبي من العاصمة السورية. ومنذ ذلك الوقت فر نحو 70 ألفا من سكان المخيم.

والباقون محاصرون منذ شهور مع مقاتلي المعارضة الذين تحاصرهم الحكومة. ويقول نشطاء معارضون إن الحكومة تستخدم الجوع كسلاح حرب ضد شعبها. ودعت الأمم المتحدة الى مساعدتها على الوصول إلى هذه المناطق.

وتقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة هم المسؤولون عن اطلاق النار على قوافل الاغاثة.

وقال جانيس "وسط تقارير عن انتشار سوء التغذية على نطاق واسع في اليرموك ووسط تقارير عن وفاة نساء اثناء الانجاب بسبب نقص الرعاية الصحية ووسط تقارير عن أطفال يأكلون طعام الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة هذا ما حدث لقافلة الاونروا.

"هذه نكسة مخيبة للآمال بشكل كبير بالنسبة لسكان اليرموك الذين يعيشون في ظل أوضاع معيشية غير انسانية."