بعد الظلام حتمًا سيطل علينا الفجر، ربما تعد حرب السادس من أكتوبر 1973 الدرس والعبرة للجميع، أعادت الوطن بعد كبوته، ورفعت الرءوس بعد انحنائها وأعادت الأرض وصانت العِرض بسواعد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حملوا السلاح وكبروا "الله أكبر" وقادتهم العقيدة العسكرية المصرية والعزيمة والإرادة الفولاذية لضرورة القضاء على هذا الكابوس الذي أرّق الشعب المصري لسنوات، كان الهدف واضحًا، تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة في المعدات والأفراد واستعادة الأرض وفرض السيطرة عليها، والتف الشعب المصري بكامله خلف قواته المسلحة لتحقيق الهدف المنشود، سيدات ورجال وكبار وأطفال، الجميع على قلب رجل واحد لا مفر من القضاء على العدو واستعادة الأرض والكرامة المصرية.
ولعل أجمل ما قيل في وصف تلك الفترة الحرجة من عمر مصر ما جاء على لسان الرئيس الراحل أنور السادات "لقد كان الليل طويلًا وثقيلًا، ولكن الأُمة لم تفقد إيمانها أبدًا بطلوع الفجر، وأني لأقول بغير ادعاء، أن التاريخ سوف يسجل لهذه الأمة أن نكستها لم تكن سقوطًا، وإنّما كانت كبوة عارضة، وأن حركتها كانت ارتفاعًا شاهقًا، لقد أعطى شعبنا جهدًا غير محدود، وقدّم شعبنا تضحيات غير محدودة، وأظهر شعبنا وعيًا غير محدود، وأهم من ذلك كله؛ أهم من الجهد، والتضحيات، والوعي، فإن الشعب احتفظ بإيمانٍ غير محدودٍ، وكان هذا هو الخط الفاصل بين النكسة والهزيمة، ولقد كنت أُحس بذلك من أول يومٍ تحمّلت فيه مسئوليتي، وقبلت راضيًا بما شاء الله أن يضعه على كاهلي".
كشف الرئيس السادات عن سر قوة المصريين وهو "الإيمان" الذي يقهر المستحيل، امتلك الشعب الإيمان فحقق ما أبهر العالم أجمع وادخر من قوت يومه لاستكمال الحرب واستعادة الأرض.
عبر الرجال القنال ودمروا خط بارليف المنيع، كانت إسرائيل تروج شائعات عن عظمة هذا السد المنيع وأقاويل عن إبادته لن تكون إلا عن طريق القنبلة الذرية، قهره المصريون ودكوه تحت أقدامهم بمضخات المياه وعبروا لفرض السيطرة الكاملة على الأرض بعد أعظم تمهيد نيراني عرفه التاريخ العسكري، ووقف القائد ورجاله وخلفهم الشعب المصري يعزف أنشودة النصر في ربوع البلاد ليتنفس الصعداء ويعلن استعادة الكرامة وتتغير اللهجة للعين بالعين والسن بالسن.
وقف الرئيس الراحل أنور السادات ليوضح للشعب المصري ما حققته قواته المسلحة على الأرض ويبعث رسالة للعالم أجمع "إن صواريخنا المصريّة، عابرة سيناء، من طراز ظافر، موجودة الآن على قواعدها مستعدّة للانطلاق بإشارة واحدة إلى أعماق الأعماق في إسرائيل، ولقد كان في وسعنا، منذ الدقيقة الأولى للمعركة، أن نعطي الإشارة، ونصدر الأمر، خصوصًا أن الخيلاء، والكبرياء الفارغة، أوهمتهم بأكثر مما يقدرون على تحمّل تبعاته، لكننا نًدرك مسئولية استعمال أنواع معيّنة من السلاح، ونردّ أنفسنا بأنفسنا عنها، وإن كان عليهم أن يتذكّروا ما قُلته يومًا، وما زلت أقوله؛ العين بالعين، والسن بالسن، والعنف بالعنف".
في الذكرى الـ 45 لحرب العزة والكرامة والنصر نسجل احترامنا وحبنا وتقديرنا للقوات المسلحة المصرية قادة وضباطا وجنودا، دمتم صمام الأمان، رحم الله الرئيس السادات والجندي المجهول الذي ضحى بروحه في سبيل الوطن.
ولعل أجمل ما قيل في وصف تلك الفترة الحرجة من عمر مصر ما جاء على لسان الرئيس الراحل أنور السادات "لقد كان الليل طويلًا وثقيلًا، ولكن الأُمة لم تفقد إيمانها أبدًا بطلوع الفجر، وأني لأقول بغير ادعاء، أن التاريخ سوف يسجل لهذه الأمة أن نكستها لم تكن سقوطًا، وإنّما كانت كبوة عارضة، وأن حركتها كانت ارتفاعًا شاهقًا، لقد أعطى شعبنا جهدًا غير محدود، وقدّم شعبنا تضحيات غير محدودة، وأظهر شعبنا وعيًا غير محدود، وأهم من ذلك كله؛ أهم من الجهد، والتضحيات، والوعي، فإن الشعب احتفظ بإيمانٍ غير محدودٍ، وكان هذا هو الخط الفاصل بين النكسة والهزيمة، ولقد كنت أُحس بذلك من أول يومٍ تحمّلت فيه مسئوليتي، وقبلت راضيًا بما شاء الله أن يضعه على كاهلي".
كشف الرئيس السادات عن سر قوة المصريين وهو "الإيمان" الذي يقهر المستحيل، امتلك الشعب الإيمان فحقق ما أبهر العالم أجمع وادخر من قوت يومه لاستكمال الحرب واستعادة الأرض.
عبر الرجال القنال ودمروا خط بارليف المنيع، كانت إسرائيل تروج شائعات عن عظمة هذا السد المنيع وأقاويل عن إبادته لن تكون إلا عن طريق القنبلة الذرية، قهره المصريون ودكوه تحت أقدامهم بمضخات المياه وعبروا لفرض السيطرة الكاملة على الأرض بعد أعظم تمهيد نيراني عرفه التاريخ العسكري، ووقف القائد ورجاله وخلفهم الشعب المصري يعزف أنشودة النصر في ربوع البلاد ليتنفس الصعداء ويعلن استعادة الكرامة وتتغير اللهجة للعين بالعين والسن بالسن.
وقف الرئيس الراحل أنور السادات ليوضح للشعب المصري ما حققته قواته المسلحة على الأرض ويبعث رسالة للعالم أجمع "إن صواريخنا المصريّة، عابرة سيناء، من طراز ظافر، موجودة الآن على قواعدها مستعدّة للانطلاق بإشارة واحدة إلى أعماق الأعماق في إسرائيل، ولقد كان في وسعنا، منذ الدقيقة الأولى للمعركة، أن نعطي الإشارة، ونصدر الأمر، خصوصًا أن الخيلاء، والكبرياء الفارغة، أوهمتهم بأكثر مما يقدرون على تحمّل تبعاته، لكننا نًدرك مسئولية استعمال أنواع معيّنة من السلاح، ونردّ أنفسنا بأنفسنا عنها، وإن كان عليهم أن يتذكّروا ما قُلته يومًا، وما زلت أقوله؛ العين بالعين، والسن بالسن، والعنف بالعنف".
في الذكرى الـ 45 لحرب العزة والكرامة والنصر نسجل احترامنا وحبنا وتقديرنا للقوات المسلحة المصرية قادة وضباطا وجنودا، دمتم صمام الأمان، رحم الله الرئيس السادات والجندي المجهول الذي ضحى بروحه في سبيل الوطن.