تعانى كثير من الأمهات، بسبب الأحلام المزعجة، والكوابيس التى تعكر صفو أطفالهن أثناء نومهم، وربما رأيتي ملامح طفلك تثير شفقتك أثناء نومه كثيرا، وقد يمتد الأمر لأن يستيقظ منزعجا، وبالتالى يصل للتأثير فى حياتهم الطبيعية، وأيضا سلوكهم فى الحياة، لكن هل تعرفت على الأسباب، وهل حاولت توفير سبل الراحة لطفلك، والقضاء على الأمور المزعجة، التى تعكر صفو نومه.
_ أسباب رؤية الطفل الكوابيس أثناء النوم:
- الضغوط النفسية فى منزل الأسرة:
تؤدي الاضطرابات داخل إطار الأسرة، باضطراب نفسى للطفل، فكثرة المشاكل والمشاجرات بين الأبوين تؤثر فيه سلبا، كما أن الأزمات المادية، تعود على الأطفال بعائد نفسى غير مستحب، فتزيد من فرصة رؤيته الكوابيس.
- مشاهدة أفلام العنف:
رؤية الطفل لمشاهد مخيفة من خلال فيلم سينمائى أو آخر كارتون، يترسب فى ذاكرته، وبخاصة لو شاهده قبل النوم، فيستعيده أثناء نومه بالكوابيس.
- اضطرابات القلق:
يشعر الطفل بالقلق، أثناء الدراسة خوفا من الرسوب، وعدم قدرته على فهم المناهج الدراسية، أو تحقيق مستوى يرغبه، فيؤثر القلق فى حالته النفسية، ويجعله مضطربا فيترجمها العقل الباطن بالكوابيس.
- الغيرة بين الأشقاء:
تهتز ثقة الطفل بنفسه، بسبب التفرقة فى المعاملة بينه وبين إخوته، فتجده يشعر بالغيرة منهم، وهنا تبدو الكوابيس واضحة أثناء نومه.
- إثارة الخوف لدى الطفل:
يهدد الآباء والأمهات، أطفالهم دوما، فينعكس على حالتهم النفسية، ويلازمهم الخوف، فيبدو فى صورة كوابيس مزعجة.
- قلق الانفصال:
عندما يشعر الطفل بأن سببا ما سيفصله عن والدته، أو ابتعادها عنه، كأن ينام فى غرفة مستقلة عنها، أو أن يذهب لمدرسته، ويقضى ساعات طويلة بعيدا عنها، فيشعر بالقلق وعدم الأمان، فيبدو فى أحلام مزعجة، غير أنه من الممكن التعرض لمضايقات من زملائه بالفصل، فتتحول من غضب مكتوم، لكوابيس مزعجة.
_ كيف تساعدى طفلك على التغلب على الكوابيس:
- على الأم معرفة أسباب الأحلام المزعجة، بمراقبة طفلها، والبحث فى أسبابها، وبالتالى تستطيع علاجها، بتحسين مزاجه ومعالجة السبب.
- على الأم طمأنة طفلها، وتهدئته وتعده جديا، بإزالة السبب فى تعاسته، وكذلك توفير وقت مناسب وكافٍ لنومه وتوفير عامل الأمان له.
- طمئني طفلك بالنوم إلى جواره، واحتضنيه واحتويه، فهذا يهدئ من روعه، ويقلل فرصة رؤيته لكوابيس، كما يجب عليك إرشاده للتعامل مع مخاوفه والاعتماد على نفسه.
- يمكنك أخذ الاستشارة الطبية، فى حالة تكرار الأحلام المزعجة، وتأثير الأحلام المزعجة على حياة طفلك الطبيعية بعيدا عن النوم.
مدرس علم نفس بجامعة القاهرة