أكدت الكتلة النيابية لتيار المستقبل في لبنان، برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، أن لبنان لا يجب أن يكون ساحة لصراعات الآخرين على أرضه، ولا مسرحا لـ "التوازنات الصاروخية الإقليمية".. مشددة على أن المصلحة اللبنانية تقتضي، أكثر من أي وقت مضى، التزام موجبات سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.
وذكرت كتلة المستقبل النيابية، في ختام اجتماعها الذي عقد برئاسة الحريري مساء اليوم، أنه لا يصح أن يكون لبنان جزءًا من معادلات ومحاور خارجية تجعله ساحة للصراعات، محذرة من مخاطر التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، وسلبيات ردود الفعل الشعبوية التي تساهم في عزلة لبنان عن التخاطب المسئول مع المجتمع الدولي.
وأعربت كتلة المستقبل عن استنكارها ورفضها للتهديدات التي وردت في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الأمم المتحدة، ضد لبنان، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف على الأهداف الحقيقية لتلك التهديدات، والمحاولات التي ترمي إلى ربط مصير لبنان بالنزاعات القائمة في المنطقة.
وأهابت الكتلة النيابية بالقوى السياسية اللبنانية المختلفة، تسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف في عملية تشكيل الحكومة، للخروج من حلقة المعايير والمعايير المضادة، والتزام حدود المصلحة العامة والتنازلات المتبادلة التي توجبها التحديات الداخلية والخارجية.
وأكدت أن العودة إلى سياسة رفع سقوف المطالب الوزارية، وطرح معادلات جديدة لتأليف الحكومة، واعتبار التشكيلة الحكومية "صندوق هدايا" يعكس وجود إرادات لا تستعجل تشكيل الحكومة، وإغراق البلاد في تجربة جديدة من تجارب تعطيل المؤسسات وتعليق العمل بالموجبات الدستورية.
وأشارت إلى أن كلفة التعطيل في تشكيل الحكومة، والتردد وعدم المبادرة وإضاعة الفرص والاشتباكات السياسية، خلال السنوات الأخيرة، تشكل العبء الأكبر الذي تعانيه الخزينة اللبنانية.
وأضافت أن البقاء في دوامة التجاذب واختلاق الأعذار والشروط والعودة الى المربع الاول في عملية تشكيل الحكومة، أصبح مسألة غير مقبولة، ولا بد من وضع حد لها بمبادرات يتشارك فيها الجميع، لا سيما القوى المعنية بالعقد والعقبات.
وشددت كتلة المستقبل على أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لن يألو جهدا في سبيل إنجاح تأليف الحكومة، وأنه يراهن على إعادة تفعيل دورة الاتصالات والتزام السعي المتواصل لتشكيل حكومة وفاق وطني، يتضامن أطرافها على التصدي لكافة الاستحقاقات والمخاطر التي تحيط بلبنان.
