أعرب حزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب سامي الجميل، عن رفضه للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحق لبنان، مشيرا إلى أن تلك التهديدات قد تؤدي إلى تداعيات لا طاقة للدولة اللبنانية على تحملها.
وأكد الحزب، عقب اجتماع مكتبه السياسي مساء اليوم، أن حماية الدولة اللبنانية وصون سيادتها، لا تستقيم إلا في حال امتلاكها وحدها، ودون سواها، قرار الحرب والسلم، وحفظت حق الجيش المطلق في حصرية امتلاكه السلاح على كامل الأراضي اللبنانية.
ودعا الحزب إلى تشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) تحيد لبنان عن صراع الفرقاء السياسيين على السلطة، بالتوازي مع اجتماعات مفتوحة لرؤساء الكتل النيابية تحت سقف المجلس النيابي، وإطلاق مشروع إصلاح وتغيير شامل يحفظ الدولة من التفكك والانحلال، ويضبط أسس الالتزام التام بالدستور والقوانين، ويؤمن حياد لبنان عن صراعات منطقة الشرق الأوسط واستقرارا سياسيا واقتصاديا.
وفي السياق ذاته، أجرى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، مساء اليوم، مباحثات مع وزير الداخلية نهاد المشنوق، تناولت الأوضاع الداخلية في لبنان، وتأثيرات الأوضاع الخارجية بالمنطقة، خصوصا التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان وخطورتها على البلاد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد زعم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن حزب الله قام بإنشاء بنية تحتية لتصنيع وتطوير وتخزين الصواريخ بغرض استخدامها في استهداف إسرائيل، وأن مصانع ومخازن الصواريخ تقع في مناطق قريبة من مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وإن إسرائيل ستتحرك لمواجهة هذا الأمر.
ونفى الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل ومسئولون وسياسيون لبنانيون، صحة الادعاءات الإسرائيلية، وقام "باسيل" بالأمس بتنظيم جولة لسفراء الدول الأجنبية لدى بيروت، في المواقع الثلاثة التي تحدثت إسرائيل عن كونها مصانع ومخازن للصواريخ لإظهار خلوها من أية أسلحة من أي نوع.