قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن بلاده لن تقبل أن يتم استخدام الأمم المتحدة منبرا للاعتداء على سيادة لبنان والتحضير لاعتداء عسكري إسرائيلي جديد عليه، استنادا إلى ادعاءات غير ثابتة وغير حقيقية، مشددا على حق بلاده الدائم في الدفاع عن نفسها واستعمال "كل وسائل المقاومة المشروعة لتحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على بعض من تلك الأراضي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير باسيل، ظهر اليوم، بمقر وزارة الخارجية، بحضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وذلك بناء على الدعوة التي وجهتها لهم الوزارة، للاستماع إلى ردها في شأن ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من ادعاءات تتعلق بوجود مصانع ومخازن للصواريخ التابعة لحزب الله بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت.
وأشار باسيل، إلى أنه لا يعتقد بصحة الادعاءات الإسرائيلية في هذا الصدد، قائلا: "هذا الكلام لا يمكن أن يكون حقيقيا، لا بعقل وحكمة حزب الله، ولا لمصلحة لبنان".. على حد قوله.
وأضاف: "إسرائيل هي الدولة الأولى في العالم التي تتهم الناس بالإرهاب وهي دولة الإرهاب.. هي بإمتياز الدولة التي تمارس الإرهاب الدولي على الشعوب بقتلها جماعيا ونحر سيادتها وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية".
ولفت جبران باسيل، إلى أنه وسفراء الدول الأجنبية سيذهبون اليوم إلى المواقع قرب المطار التي أشار إليها نتانياهو على أنها مصانع ومخازن صواريخ "لنبرهن أن إسرائيل هي المعتدي الأول على النظام الدولي والشرعية الدولية، والدولة الأولى في خرق قرارات الشرعية الدولية والتي خرقت سيادة لبنان 1417 مرة خلال 8 أشهر فقط خلال هذا العام، بحرا وبرا وجوا، بالمخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وتابع: "أنا أدعو جميع السفراء للذهاب الآن إلى المواقع التي تحدث عنها نتانياهو قرب المطار؛ لنستكشف سويا إمكانية هذه الادعاءات والمنطق العام بشأنها، وكيف لمطار دولي مثل مطار بيروت، أن توضع بالقرب منه صواريخ مثل التي تحدث عنها، وما إذا كان هناك أي أثر لها أو منصات لإطلاقها، وللوقوف على صحة ذلك الأمر لنقول لحزب الله إن هذا الشيء حاصل وقد حدث، وأنه ليس من مصلحة المطار وحركة المطار وحال الأمان حوال المطار".