كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان - الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له - النقاب عن أن عددا من الفصائل المسلحة في إدلب وريفها، بدأ سحب أسلحته الثقيلة من مناطق سيطرته، في المنطقة العازلة، التي جرى الاتفاق عليها بين الروس والأتراك.
ذكرت ذلك قناة سكاي نيوز بالعربية اليوم الأحد ، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي في أعقاب اجتماع أبلغت فيه المخابرات التركية الفصائل المسلحة بوجوب سحب أسلحتها الثقيلة مسافة من خمسة عشر إلى عشرين كيلومترا إذ سيتم تسيير دوريات مشتركة تركية روسية ضمن المنطقة العازلة المتفق عليها، كما سيُفتح طريق حلب حماة، وطريق حلب اللاذقية، بينما ستبقى القوات الحكومية السورية في نقاطها.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر ميدانية أربع نقاط خلاف بين موسكو وأنقرة على تفسير الاتفاق بشأن إدلب، مشيرة إلى أن مساحة المنطقة العازلة تمثل الخلاف الأول، حيث تسعى موسكو لضم إدلب إليها بينما ترفض أنقرة ذلك الأمر.
وأوضحت أن الخلاف الثاني يتعلق بطريقي حلب اللاذقية، وحلب حماة، اللذين تريد روسيا عودتهما إلى دمشق، في حين تتمسك أنقرة بإشراف روسي تركي عليهما.
ورأت أن مصير المتطرفين، الذين ترغب أنقرة بنقلهم إلى مناطق الأكراد يعتبر الخلاف الثالث حيث تتمسك موسكو بنقل الأجانب منهم، ولافتة إلى أن الخلاف الرابع يتركز على مدة الاتفاق، فبينما تريده روسيا مؤقتا ترغب تركيا أن يكون دائما مثل منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.
وقد نص الاتفاق بين أنقرة وموسكو مؤخرا على إقامة منطقة عازلة في مناطق المعارضة شمال سوريا، وليس ضمن خطوط التماس بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.