قال المبعوث الأمريكي الخاص للشئون السورية، جيمس جيفري، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة سوف تتبنى مع حلفائها "إستراتيجية عزلة" تشمل العقوبات إذا عرقل الرئيس السوري بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات.
وأضاف جيفري أن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدًا لإجراء انتخابات.
وقال جيفري "إذا فعلت السلطات السورية ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دويلة مشددة"، مشيرًا إلى العقوبات التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.
وأضاف "حتى إذا لم يقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي، سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن للحكومة السورية حتى يضطر الروس والإيرانيون للابتعاد عنها"، بحسب ما أفادت "رويترز".
وأوضح جيفري أن اتفاقا في الآونة الأخيرة بين تركيا وروسيا أدى إلى تفادي هجوم للجيش السوري على إدلب، آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وإن إسقاط القوات السورية طائرة حربية روسية بطريق الخطأ يتيح فرصة للضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن إنهاء الصراع في سوريا.
وفوض المجلس مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا للتوصل إلى اتفاق على دستور جديد وانتخابات جديدة في سوريا.
ولم تفلح 9 جولات من المحادثات معظمها في جنيف في جمع الأطراف المتحاربة معا لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.
وخلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية دي ميستورا إلى تشكيل اللجنة الدستورية ورفع تقرير بشأن التطورات بنهاية أكتوبر.