نظمت تجمعات سياسية من طائفة الموحدين الدروز في لبنان بالتعاون مع جمعيات نسائية، ظهر اليوم، وقفة تضامنية أمام مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ببيروت، مع السيدات المختطفات من محافظة السويداء السورية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذه التنظيم في المحافظة ذات الغالبية الدرزية في شهر يوليو الماضي.
وأكد المشاركون في الوقفة، أن مجلس الأمن يتحمل مسئولية أخلاقية وقانونية لحماية النساء المختطفات وأنه يجل أن يعمل على إطلاق سراحهن، مناشدين في هذا الصدد الجهات العربية والإسلامية والدولية، ممارسة أقصى درجات الضغط لفك أسر الرهائن المختطفين من أطفال ونساء على أيدى الجماعات الإرهابية.
ودعا المشاركون في الوقفة، المنظمات الدولية الإنسانية إلى التواصل مع المختطفات بشتى الطرق لمعرفة مصيرهن، ولتقديم المساعدة الطبية لهن، والعمل بكل الوسائل مع الجهات الدولية والأممية لضمان إطلاق سراحهن من دون تأخير.
وأشاروا إلى أنهم سيواصلون التحرك وإجراء الاتصالات محليا وعربيا ودوليا، من أجل تحرير النساء المختطفات في حادث السويداء.
وكان تنظيم (داعش) الإرهابي قد اختطف 33 مدنيا من النساء والأطفال من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية والتي تقع جنوبي سوريا، وذلك بالتزامن مع تنفيذه هجوما إرهابيا ضخما على المحافظة أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 260 قتيلا.
على صعيد ذي صلة، دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، روسيا إلى التدخل والاضطلاع بدورها في حماية وحدة سوريا وكل مكوناتها الوطنية، وتقديم الهدف الإنساني الذي يخدم الشعب السوري على كل الحسابات الأخرى، منعا لمزيد من الإرهاب وسفك الدماء السورية، وبما يؤدي إلى تحقيق تطلعات السوريين بالحرية والعيش الكريم.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ نعيم حسن لسفير روسيا لدى لبنان ألكسندر زاسبكين ظهر اليوم، حيث شدد خلال اللقاء على "ضرورة أن تبذل الحكومة الروسية الجهود الحثيثة والفاعلة من أجل تأمين إطلاق سراح النساء المختطفات في محافظة السويداء في سوريا".
