التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في نيويورك اليوم الثلاثاء، عددا من قادة الدول المشاركين في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب الديوان الملكي الهاشمي، فقد التقى الملك عبدالله الثاني في اجتماعات منفصلة مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس كوسوفو هاشم ثاتشي، ورئيس مقدونيا جورجي إيفانوف، إضافة إلى الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني.
وفي لقاء العاهل الأردني مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، جرى بحث العلاقات بين البلدين، وآليات تعزيز التعاون بينهما في شتى الميادين، فضلا عن التطورات الراهنة في المنطقة.
وتناول اللقاء أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن ولبنان، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم.
وجرى التأكيد على أهمية تنسيق المواقف حيال مختلف القضايا، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل ودائم لها، وكذلك جهود دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتم أيضا استعراض التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة، وسبل التوصل إلى حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
ولدى لقاء الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، تم استعراض آليات النهوض بمستويات التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات، خصوصا السياحية والعسكرية وتكنولوجيا المعلومات.
وجرى أيضا بحث التطورات في المنطقة، حيث أكد جلالة الملك أهمية الدور الأوروبي في دعم جهود التوصل إلى سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس حل الدولتين، كما تطرق إلى جهود محاربة الإرهاب والفكر المتطرف ضمن نهج شمولي.
وبحث العاهل الأردني والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، خلال لقائهما، فرص تطوير التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية، والسياحية والعسكرية.
وجرى التأكيد على أهمية متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة القبرصية نيقوسيا مطلع العام الحالي وضمت الأردن وقبرص واليونان، لتوسيع آفاق التعاون والشراكة بينها.
وتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وركز اللقاء الذي عقده الملك عبدالله الثاني مع رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي، على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة.
كما تناول جهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي، حيث تم التأكيد على أهمية اجتماعات العقبة، الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يهدد دول المنطقة والعالم.
كما التقى العاهل الأردني مع رئيس مقدونيا جورجي ايفانوف، وتم استعراض العلاقات بين البلدين، وسبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينهما.
وتناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجرى التأكيد على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لقضايا وأزمات المنطقة، توفر لشعوبها الأمن والاستقرار.
وفي لقاء آخر للملك عبدالله الثاني مع الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، جرى استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاء التطورات الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد العاهل الأردني أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق اللقاء إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء أزمة اللجوء السوري، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه الدول المستضيفة.