أكد الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان، أن المعاناة الاقتصادية الخطيرة التي يعيشها لبنان وانخفاض النمو إلى أدنى درجاته وحالة الإحباط من عرقلة تشكيل الحكومة وغيرها من المشكلات الداهمة، تحتاج إلى قرار جريء يغلب المصلحة العامة للبلاد على المكتسبات الخاصة، بما يضع لبنان على الطريق الاقتصادي السليم ويستعيد ثقة الدول الصديقة التي ترغب دائما في المساعدة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني السابق للمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بيرنل كاردل.
وشدد ميشال سليمان على أهمية المسار الذي ستسلكه الحكومة الجديدة للبلاد (الجاري تشكيلها حاليا) في ما يتعلق بالبرنامج الاقتصادي وخطط عملها لمواكبة مقررات مؤتمر (سيدر) لدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية.
وأضاف أن الحكومة الجديدة عليها أن تستكمل ما بدأته المجموعة الدولية لدعم لبنان، وهو ما يقتضي بالضرورة العمل على مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وإقرارها، واعتماد سياسة الحياد على النحو الذي ورد في (إعلان بعبدا) بوضوح لا لبس فيه، مؤكدا أن سياسة "زج لبنان وإقحامه في ما لا يعنيه" ستضاعف المشكلات على كافة الأصعدة.
كما نوه الرئيس اللبناني السابق بالجهود التي تبذلها "كاردل" مؤكدا أهمية موقف الأمم المتحدة الداعم للبنان ومؤسساته في أصعب الظروف.