الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الصندوق العالمي لمكافحة "الإيدز" و"السل" و"الملاريا" يسعى للحصول على موارد جديدة

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن اختيار الصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا لفرنسا لاستضافة مؤتمر إعادة تأهيله للفترة ما بين عامى 2020-2022 فى أكتوبر 2019 بمدينة ليون بمحض الصدفة ، إذ إنها ثانى الدول المساهمة بعد الولايات المتحدة الأمريكية فى تأسيسه فى عام 2002 من قبل الأمم المتحدة.
ويؤكد المدير التنفيذى للصندوق البريطانى بيتر ساندز إنه تم إنقاذ 27 مليون حالة مصابة منذ تأسيس الصندوق، كما أنه ساهم بشكل كبير فى تعزيز وإعادة تأهيل أنظمة جديدة أكثر فاعلية فى مجال الصحة وحقوق الإنسان بوجه عام .
وفى عام 2017 الماضى ، تمكن 17,5 مليون شخص من الحصول على علاجات لمرض نقص المناعة البشرية /اتش.آى.فى/ (الإيدز) كما استفاد 9,4 مليون آخرين من برامج توعية للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس القاتل وتماثل 5 ملايين مريض بالسل للشفاء التام بعد توفير العلاج المناسب ، وشفي 108 ملايين آخرين من الملاريا تماما وبلغت تكلفة توفير العلاج لهم جميعا 4,2 مليار دولار ما يعادل 3,62 مليار يورو.
وأضاف ساندز ان ما تم التوصل اليه حتى الان يعتبر إنجازا عظيما إلا أنه إذا ما أردنا الوصول إلى الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والذى يرمى الى تحسين صحة الشعوب ووضعهم الاجتماعى بوجه عام لابد اذن من البحث عن موارد جديدة من مانحين وعاملين أيضا فى هذا المجال.
وقد شهدت العديد من الدول زيادة ملموسة فى عدد العاملين فى هذا المجال ، إلا أنها ليست بالقدر الكافى ، فالأمر صار متعلقا بالتزام سياسي فى المقام الأول ، ومن جانبها تبقى فرنسا على مساهمتها السنوية التى تمنحها للصندوق وتقدر ب 350 مليون يورو علما بأن اجمالى المساهمات التى قدمتها حتى الآن وصلت الى 4,8 مليار يورو.
وفى هذا الشأن ، شددت الخارجية الفرنسية على توافق سياسات باريس مع أهداف الصندوق والتى تتمثل فى تعزيز نظم الصحة وإنشاء غطاء صحى عالمى وتعزيز نظم الرعاية وتأهيل فريق طبى متميز معتمدا فى ذلك على الخبرات الفرنسية فى هذا المجال.
اما عن مساهمات القطاع الخاص فهى متميزة هى الاخرى بفضل مساهمات مؤسسة بيل وميليندا جيتس وبلغ حجمها 600 مليون دولار خلال الفترة من عام 2017 الى 2019 ، الا أن المدير العام التنفيذى للصندوق يريد أن يجذب المزيد من الشركات مثل شركة ريكيت بنكيزر الانجليزية وهي شركة متعددة الجنسيات متخصصة فى بيع سلع استهلاكية سريعة التداول وأورانج الفرنسية لخدمات المحمول .
ورأى ساندز ان اطلاق عملية الحشد قبل عام من تنظيم مؤتمر اعادة تأهيل الصندوق أمر ضرورى بمكان ، وذلك ليتمكن من مواصلة العمل على تحقيق اهدافه وتعزيز تأثيره على المستوى العالمى . موضحا أن الهدف من إنشاء الصندوق كان يكمن فى القضاء على ثلاثة أمراض هى السل والملاريا والإيدز غير أنه من الممكن له المساهمة فى القضاء على المزيد من الأمراض إذا ما اتيحت له الفرصة لذلك.
وأشار إلى ضرورة تعزيز نظم الصحة حول العالم موضحا أنه لابد من الاستفادة من حملة التصدى لمرض نقص المناعة البشرية /الإيدز/. وتساءل عن كيفية إدماج الاستجابة العالمية للتصدى لمرض الإيدز فى إنشاء منظومة صحية عالمية دون فقد القدرة على حشد الطاقة والأسلوب المباشر اللذين ميزا بدورهما العمل على التصدى لمرض الإيدز.