الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الجيش الأفغاني يشكل وحدات خاصة لحراسة المناطق المحررة من قبضة "طالبان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت أفغانستان تشكيل وحدات عسكرية خاصة وعالية التدريب لحراسة مناطق العمليات التى استطاع الجيش الأفغانى وقوات الشرطة إخراج مقاتلى حركة طالبان منها ، ومن المقرر أن يصل قوام القوة الجديدة إلى 36 ألف فرد وستكون مهمتها منع فلول مقاتلى طالبان الشاردين من اعادة التجمع ودخول المناطق المحررة منهم مرة أخرى.
وقال دولت وزيرى الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية انه تم انتقاء 7500 ضابط من خيرة ابناء الجيش الافغانى لقيادة الوحدات الجديدة المزمع تشكيلها .
وعلى الرغم من حرب الولايات المتحدة ضد حركة طالبان في أفغانستان طيلة ستة عشر عاما مضت ، تؤكد كل الشواهد ان طالبان باتت اكثر قوة وتمددا فى افغانستان عن ذى قبل ، ففى العام 2014 اعلن البنتاجون ان عدد المقاتلين فى صفوف طالبان على الاراضى الافغانية هو 20 الف مقاتل ، وبعد مرور أربعة أعوام على هذا التصريح كشفت التقديرات العسكرية الأفغانية عن نمو حجم طالبان المسلح على الأراضى الأفغانية ليصل الى 60 ألف مقاتل مع بداية العام الجديد 2018 .
تجدر الإشارة الى ان حجم الوجود الطالبانى المسلح فى افغانستان وفقا لتقديرات حكومتها لم يكن يتعدى 35 ألف مقاتل فى العام 2011 .
وتؤكد تقارير مكافحة الإرهاب الأفغانية ان السر وراء تمدد طالبان على هذا النحو هو نجاحها فى بناء تحالفات مع غيرها من المنظمات الإرهابية المسلحة ذات الطابع الاصولى العاملة فى أفغانستان وفى مقدمتها شبكة حقانى الارهابية بدءا من العام 2017 .
ويرى بيل روجيو خبير مكافحة الارهاب فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية والمحرر بدورية " لونج وور جورنال " التى تصدر فى لندن ان طالبان باتت تسيطر على نسبة لا تقل عن 45 فى المائة من اراضى افغانستان وانها قد بسطت هيمنتها على 398 تجمعا سكانيا قبليا هناك وتسعى للسيطرة وشراء الولاء لعدد 117 تجمعا سكانيا وقبليا جديدا فى افغانستان ، واعتبر الخبير البريطانى ان العامين الماضيين كانا الأسرع على صعيد تمدد طالبان فى الاراضى الافغانية ، ففى العام 2015 كانت طالبان لا تسيطر سوى على 70 تجمعا سكانيا وقبليا فى افغانستان وهو العدد الذى ارتفع الى 82 تجمعا فى العام 2016 .
وقال خبير مكافحة الارهاب الامريكى توم كريسباك فى تصريحات لشبكة "ايه بى سى" الاخبارية الأمريكية ان الولايات المتحدة لها 14 الف جندى لمكافحة الارهاب فى افغانستان .لافتا إلى ان العبرة ليست بعدد التحالفات ولكن بعدد السكان الموالين لطالبان ويشكلون حاضنة اجتماعية لها وبين أولئك الموالين للسلطة الشرعية للحكومة الأفغانية .
ويرى الخبير الامريكي أن اعتماد المنظمات الارهابية على انتاج وتجارة المواد المخدرة وفى مقدمتها مخدر الافيون يوفر موارد مالية هائلة يمكن معها لمنظمات الارهاب المسلح شراء ولاءات اهالى المقاطعات الافغانية النائية و المحرومة من الخدمات العامة .
وتشير البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات الى ارتفاع نسبته 87 فى المائة فى انتاج افغانستان من مخدر الافيون خلال العام 2017 وبلوغه تسعة آلاف طن بزيادة قدرها اربعة الاف و200 طن عن إنتاج العام 2016.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن انتاج المخدرات فى أفغانستان يتركز فى تسع مناطق تخضع جميعها لسيطرة عصابات الارهاب المسلح وعلى رأسها طالبان التى باتت تمتلك خبراء على مستوى رفيع فى انتاج الهيروين عالى النقاوة من مخدر الأفيون يتم تصديره عبر شبكات المافيا الى كافة انحاء العالم واستغلال ايراداته فى العيش والاغداق على اهالى المناطق التى تشكل حواضن مجتمعية للعناصر المتطرفة وشراء ولاءات الحكام المحليين وكذلك لشراء الأسلحة ومستلزمات ممارسة الارهاب من مواد ناسفة وأجهزة اتصالات ومركبات للتحرك .