الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

مفاجأة.. الجيش الإسرائيلي غير مستعد لخوض أية حروب في الوقت الراهن

الجيش الإسرائيلي-
الجيش الإسرائيلي- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، أن تقريرا سريا جديدا أظهر أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لخوض أية حروب في الوقت الراهن، على عكس ما يروج في هذا الصدد.
وقالت الصحيفة، إن رئيس ديوان المظالم في الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، انتقد في تقرير سري جديد، الاستعدادات الجارية في الجيش تحسبا للحرب.
وأضافت الصحيفة أن موقف بريك هذا يتناقض تماما مع تقرير صدر في بداية سبتمبر عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أكد فيه أن الجيش على مستوى عال من الاستعداد للحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريك أرسل تقريره الأسبوع الماضي إلى وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان وكذلك إلى آيزنكوت، وأعضاء هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.
ودعا التقرير إلى تعيين لجنة تحقيق خارجية يرأسها قاض متقاعد من المحكمة العليا لفحص حالة استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب.
وشمل التقرير، الذي يزيد عن 200 صفحة، اقتباسات طويلة من المحادثات التي عقدها بريك مع ضباط في الجيش، بما في ذلك ضباط غير مفوضين، داخل القوات البرية، حيث كشفوا أوجه قصور خطيرة في مستوى التدريب والتعامل مع المعدات العسكرية.
وفي 27 أغسطس الماضي، توقع خبيران، أحدهما ضابط في الجيش الإسرائيلي، نشوب حرب وصفت بالكبرى في الشرق الأوسط في 2019 أطرافها الرئيسة، إسرائيل وإيران وحزب الله.
وأشار تقرير أعده الرائد في الجيش الإسرائيلي، نداف بين حور، والخبير الاسرائيلي في الشؤون العسكرية مايكل آيزنشتات، إلى أن "التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل"، تثير مخاوف من وقوع مواجهة بين "إسرائيل وحزب الله، أو اندلاع حربٍ بين إسرائيل وإيران في سوريا".
وأرجع الخبيران هذه التوترات إلى "جهود يبذلها حزب الله وسوريا - بمساعدة إيران - لإنتاج صواريخ عالية الدقة في لبنان وسوريا، يمكن أن تشلّ البنية التحتية الحيوية لإسرائيل وتجعل الحياة هناك غير محتملة، من جهة، وجهود إيران لتحويل سوريا إلى نقطة انطلاق للعمليات العسكرية ضد إسرائيل ومنصة لإبراز القوة في بلاد المشرق من جهة أخرى".
ولفت التقرير في هذا السياق إلى أن إسرائيل نفذت منذ عام 2013 أكثر من 130 ضربة في سوريا ضد "شحنات من الأسلحة الموجهة لحزب الله"، وإلى توسيعها مثل هذه الهجمات منذ أواخر عام 2017 لتشمل "المنشآت العسكرية الإيرانية في سوريا".
وحسب موقع "روسا اليوم"، حذر الخبيران من إمكانية "اندلاع حرب على جبهات متعددة، وفي أماكن بعيدة، وتدور على الأرض وفي الجو وفي البحر، وفي مجال المعلومات والنطاق السيبراني، من قبل مقاتلين شيعة من حزب الله وإيران وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان، وحتى من اليمن".
ورجح التقرير كذلك أن تندلع مثل هذه الحرب "نتيجة لتصعيد غير مقصود، في أعقاب إجراء إيراني آخر ضد إسرائيل من سوريا، أو في أعقاب ضربة إسرائيلية في لبنان أو سوريا (على سبيل المثال، ضد منشآت إنتاج الصواريخ)، ويمكن أن تبدأ نتيجة لضربة أمريكية أو إسرائيلية على برنامج إيران النووي".
ووضع الخبيران عدة سيناريوهات لمثل هذه الحرب التي توقعا أن تنشب عام 2019، أولها "حرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان"، يشارك فيها الإيرانيون ومقاتلون أجانب.
السيناريو الثاني يتمثل في حرب تنشب "على الأراضي السورية بين القوات الإسرائيلية والقوات الإيرانية" والمسلحين الموالين لطهران "وربما عناصر من الجيش السوري".
السيناريو الثالث، حرب على جبهتين "في لبنان وسوريا بين القوات الإسرائيلية والقوات الإيرانية"، وجماعات مسلحة موالية لإيران.
وتوقع التقرير أن يحاول اعداء إسرائيل "استخدام القوات البرية للتسلل داخل الخطوط الإسرائيلية والاستيلاء على بعض القرى الإسرائيلية والمواقع العسكرية الصغيرة، ومن المرجح أن يستخدموا أيضًا الحرب الإلكترونية دعمًا للعمليات العسكرية التقليدية (على سبيل المثال، لتعطيل الدفاعات الإسرائيلية الصاروخية)، وربما ضد البنى التحتية الحيوية، لتحقيق تأثيرات استراتيجية".
وتوقع الخبيران أن "ترد إسرائيل على الهجمات على بنيتها التحتية الحيوية بالضربات الجوية أو الهجمات الإلكترونية على قطاع النفط الإيراني أو حتى منشآت طهران النووية.