رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أن تشكيل الحكومة يجب ألا يوضع كتحد بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين، وأن الجميع عليه النظر إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه البلاد، فضلا عن التحديات الإقليمية التي تواجه لبنان، وأن توزيع الحقائب الوزارية في مقابل هذه التحديات، مجرد أمر تفصيلي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الحريري قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل مساء اليوم.
وقال إن مسألة تشكيل الحكومة لم تعد إلى نقطة الصفر، باعتبار أن هناك صيغة حكومية تم تقديمها بالفعل "وربما هناك بعض الأمور تحتاج إلى بعض التعديلات، وسنتشاور مع الجميع".. مشيرا إلى أن التواصل مستمر مع الجميع، وأن المشاورات ستستمر عقب عودة الرئيس ميشال عون من الخارج.
وأضاف أن لجنة المتابعة والتنسيق مع الجانب الروسي في شأن ملف النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، تم تشكيلها، أما اللجنة الأمنية فلم تتألف بعد، وسيكون تشكيلها من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام.
وتطرق الحريري إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مؤكدا أن من ارتكب جريمة اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري "سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا في النهاية.. المهم مصلحة لبنان ونحن نريد استكمال مسيرة رفيق الحريري، وفي نفس الوقت نعي التحديات، والعدالة هي العدالة".
وقال: "هناك اختلاف في وجهات النظر وانقسام فماذا نفعل؟ هل نخرب البلد أم نعمل على المحافظة عليه؟ هناك أشخاص يريدون خراب البلد وغيرهم يريدون إصلاحه واستقراره.. أنا من الأشخاص الذين يسعون لاستقرار البلد، ومجرد معرفة الحقيقة هو مدخل العدالة".
وأضاف: "كيف كنا نتعامل مع المحكمة في البداية وكيف نتعامل معها اليوم.. الأمور تغيرت، كل الفرقاء السياسيين تغيروا، حتى الذين كانوا ضدها.. اليوم أصبح هناك وعي أكبر وكل الفرقاء يتعاملون على هذا الأساس".
وأكد الحريري أن المحكمة الدولية أثبتت حرفية كبيرة في عملها، وهي واقع ويجب على الجميع أن يتعامل معها.