أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الثلاثاء، أن لبنان يدعم المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، ويعارض الخيارات الأخرى التي تهدف إلى تأخير حل هذه القضية.
وقال عون، في كلمة أمام جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج، أمس الثلاثاء: "لبنان يهدف في الوقت الحالي إلى ضمان عودة آمنة وكريمة للسوريين ويرفض القرارات المؤجلة في هذا الصدد".
وتابع: "يدعم بلدي التدابير الرامية إلى إيجاد حل لإعادة النازحين السوريين، إلى أراضيهم، على غرار المبادرة الروسية، ويرفض ربط عودة النازحين بقرار سياسي والذي قد يستغرق وقتاً".
هذا، والتقى الرئيس اللبناني، أمس الثلاثاء برئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موجريني، التي أبلغته عن الاستعدادات للاجتماع بشأن سوريا، والتي يعتزم الاتحاد الأوروبي تنظيمها "على هامش" الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي: "أعربت الممثلة السامية عن دعمها القوي للعمل الجاري لمفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين المكلف بتعزيز تسوية أوضاعهم على المدى الطويل، بما في ذلك إعادتهم الطوعية إلى الوطن".
يذكر أنه بعد الزيارة التي قام بها إلى بيروت في أواخر يوليو، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف ونائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين، اتخذت السفارة الروسية في لبنان خطوات تهدف إلى التنسيق مع الجانب اللبناني للمبادرة الروسية لإنشاء مقر عمليات مشترك لإعادة اللاجئين إلى سوريا، كما تمت إقامة اتصالات عمل مع الإدارات اللبنانية المتخصصة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن بلاده تدعم المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين إلى سوريا، وعلى استعداد للتعاون مع موسكو والأطراف الأخرى لتنفيذها.