أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد في الأعمال القتالية الذي تشهدها منطقة شمال غرب سوريا، ما أدى إلى نزوح أكثر من 30 ألف شخص خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى عشرات الوفيات بين المدنيين.
وقال بانوس مومتزيس المنسق الإقليمي للشئون الإنسانية للأزمة السورية، في تصريح اليوم، إنه منذ 4 سبتمبر الجاري شهدت المنطقة تصاعدا في القصف الجوي والأرضي، لا سيما في المناطق الريفية الشمالية في حماة وريف إدلب الجنوبي مصحوبا بزيادة في الهجمات الانتقامية بالصواريخ وقذائف الهاون ذات التأثير الكبير على المدنيين المقيمين في هذه المناطق.
وأضاف أنه اعتبارا من 9 سبتمبر تم تهجير أكثر من 30 ألف شخص في المنطقة مع وصول الأغلبية إلى مواقع مختلفة في محافظة إدلب، لافتا إلى أنه بحلول الأحد الماضي كان حوالي 47% من النازحين داخليا قد طلبوا الأمان في المخيمات، واستضافت الأسر المحلية حوالى 29% من النازحين.
وقال مسئول مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة: إن مزيدا من التصعيد في العمليات العسكرية في إدلب والمناطق المجاورة لن يؤدى إلى تعريض حياة المدنيين للخطر في هذه المنطقة فحسب بل سيؤثر بشدة على قدرة الشركاء في المجال الإنساني على تقديم المساعدة المنقذة للحياة، موضحا أن أي زيادة في القتال ستؤدي أيضا إلى مزيد من النزوح في منطقة يوجد فيها عدد كبير من النازحين داخليا بالفعل.