تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
في 11 سبتمبر عام 2001، اختطف 19 إرهابيا تابعين لجماعة تنظيم القاعدة، أربع طائرات ركاب أمريكية مليئة بالوقود، ونفذوا بها عمليات إرهابية في عدة أماكن داخل الولايات المتحدة الأمريكية، تسببت في مقتل ما مجموعه 2977 شخصا في مدينة نيويورك وواشنطن وولاية بنسلفانيا، وكان من بين هؤلاء الإرهابيين، قيادي يمني يسمي، رمزي بن الشيبة، الذي يعد من أول الإرهابيين الذين أرسلتهم المخابرات الأمريكية إلى سجن غوانتانامو.
عرف رمزي بصلته الوثيقة بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، كما وصفته واشنطن بأنه كان "منسق" هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت أراضيها، وتعتقله بسبب ذلك منذ 2002 في سجن غوانتانامو بعد أن سلمته إليها السلطات الباكستانية، حيث يواجه عقوبة تصل إلى الإعدام.
تقول وثائق ويكيليكس أن رمزي كان يدرس في مدينة هامبورغ الألمانية وفي أواخر عام 1999 راودته فكرة الذهاب إلى الشيشان لخوض الجهاد ضد الروس، ثم قرر هو وعدد من زملاؤه السفر قبل ذلك إلى أفغانستان مرورا بباكستان لتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات "القاعدة" ثم الذهاب إلى الشيشان، فدخلوا قندهار بأفغانستان أواخر عام 1999.
وبحسب ويكيليكس التقى رمزي في قندهار أسامة بن لادن ومجموعة كبيرة من قيادات القاعدة الرفيعة المستوى مثل قائدها العسكري أبو حفص المصري وسرعان ما توثقت صلته ببن لادن خلال عدة لقاءات معه.
وتوج علاقته بالتنظيم بمبايعته زعيمه بن لادن الذي طلب منه هو وزملائه مطلع عام 2000 العودة إلى هامبورغ بألمانيا مرورا بباكستان، حيث تلقوا إرشادات بشأن الإقامة بأميركا من خالد شيخ محمد الذي يصف نفسه بأنه رئيس اللجنة العسكرية في تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، وفق ما ذكرت ويكيليكس.
في ألمانيا جاءتهم التعليمات بضرورة التجهز لمهمة سرية جدا، وطلب منهم الالتحاق بمدارس الطيران لتعلم قيادة الطائرات، لكنهم قرروا أخذ دوراتها في أميركا لسهول الحصول عليها ماديا وزمنيا.
وحين وقعت هجمات 11 سبتمبر كان من المفترض أن يكون ابن الشيبة الخاطف رقم 20 للطائرات التي نفذت بها الهجمات، لكن فشله أربع مرات في الحصول على تأشيرة دخول لأميركا منعه من ذلك، ويقال: إن السلطات الأميركية تعرفت على اسمه قبل العملية بأسبوع.
ويوم 11 سبتمبر2002 ذكر مسؤول أمريكي أن السلطات الباكستانية، اعتقلت ابن الشيبة في كراتشي بمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وذكرت الشرطة الباكستانية أن ضباطا أمريكيين تعقبوا ابن الشيبة إلى مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق في منطقة بمدينة كراتشي بفضل مكالمة هاتفية أجراها عبر الأقمار الصناعية.
تقول بعض التقارير: إن المخابرات الأميركية أخضعته للتحقيق القاسي مدة تقارب الأربع سنوات في سجون سرية تابعة لها ببلدان حليفة، ومن ثم استلمته وزارة الدفاع الأمريكية التي أرسلته إلى سجن غوانتانامو، حيث وضع في جناح جزء السري من السجن يدعى "كامب سيفن" في عزلة عن بقية معتقلي القاعدة، وأعطي تصنيف "مرتفع" من حيث القيمة الاستخباراتية والخطر الذي يشكله أثناء الاحتجاز وإذا ما أطلق سراحه، ضمن 14 معتقلا صنفوا بأنهم ذوو قيمة عالية.