الجمعة 05 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

في تقرير 2018 "الأبواب المفتوحة".. رصد الانتهاكات ضد المسيحيين والمسلمين بالعالم

الانتهاكات ضد المسيحيين
الانتهاكات ضد المسيحيين والمسلمين بالعالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت منظمة الأبواب المفتوحة التقرير السنوي الذي ترصد فيه مؤسسته الانتهاكات الواقعة بحق المسيحيين والمسلمين كل عام.

ورتب التقرير قائمة مكونة من 50 بلدًا لأكثر الدول تمييزًا وعنصرية ضد المسيحيين والمسلمين.

وبحسب ما جاء في مقدمة التقرير، فإن هناك نحو 215 مليون مسيحي يواجهون مستويات عالية من الاضطهاد في البلدان المدرجة في التقرير. إذ قُتل نحو 3066 مسيحيًا، بينما اختطف 1252، وتعرض 1020 شخصًا للاغتصاب أو للتحرش الجنسي؛ بينما تعرضت حوالي 793 كنيسة لهجمات خلال عام 2018.

الدول الأكثر تطرفًا
جاءت كوريا الشمالية، متصدرة التصنيف في المركز الأول في التقرير، للسنة السادسة عشر على التوالي منذ عام 2002، حيث وصلت نسب القيود الممارسة على بناء الكنائس والحياة الاجتماعية والخاصة للأسر المسيحية إلى نحو 99.8%، بينما وصل مستوى العنف الممارس بحقهم إلى 63%. 
يليها في المرتبة الثانية، دولة أفغانستان، التي ينخفض العنف فيها عن كوريا الشمالية بمقدار طفيف 3% فقط. إلا أنهما يحتفظان بنفس النسب فيما يتعلق ببقية مستويات الاضطهاد. 
وتأتي الصومال في المرتبة الثالثة، إذ يبلغ مستوى العنف فيها 62%، والضغوط على مستوى الدولة وبناء الكنائس تقدر بنحو 98%، إلا أن الضغوط على الحياة على الخاصة والاجتماعية تسجل انخفاضًا بسيطًا بمقدار 3% فقط.
أما السودان، بالمركز الرابع من بين الدول الأشد قمعًا للمسيحيين، فمعدل العنف الممارس بحقهم يزداد بفارق 10% عن الدول السابقة، بنسبة تقدر بنحو 72% نظرًا لتفشي التطهير العرقي في ظل الحكم الشمولي للرئيس البشير وحزبه -وفق ما ورد في التقرير. بينما تمثل الضغوط على بناء وعمل الكنائس 96%، إلا أن الضغوط الممارسة على الحياة الاجتماعية والأسرية والخاصة تنخفض لتصل إلى 85%.
وأخيرًا باكستان، في المركز الخامس، ويُمارس الاضطهاد بشكل رئيسي فيها من قِبل الجماعات الإسلامية المتطرفة، إذ يسجل العنف الممارس بحق المسيحيين أعلى مستوياته مقارنة بالدول السابقة له في الترتيب بنسبة 99.8%، أما الاضطهاد من قبل الدولة فيصل إلى 90%، و82.5% من قبل المجتمع.

الدولة العربية والإسلامية 
تتفاوت درجات الاضطهاد في دول المغرب العربي، فبينما تحتل ليبيا المرتبة السابعة نظرًا لتفشي الفوضى والحرب الأهلية فيها والاضطهاد العنيف ضد من يعبرون علانية عن دينهم، وضد المسيحين من أصول إسلامية. فمستوى العنف فيها سجل في هذا العام نسبة 62%. بينما تأتي تونس في المرتبة الـ30، إذ ينخفض فيها مستوى العنف إلى 23%. الأمر نفسه في الجزائر ذات المركز الـ42.
أما في دول الخليج، فتتصدر السعودية المرتبة الـ12، وتعتبر المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية، وتنكر أي أماكن أخرى للعبادة لأي دين آخر غير الإسلام، فتصل القيود المشددة على بناء الكنائس إلى أعلى مستوياته بنحو 98%. بينما تحتل قطر المرتبة الـ27، وتأتي الضغوط فيها بشكل أساسي من قبل الدولة والمجتمع اللذين يرفضان النظر لأي دين آخر غير الإسلام.
أما الكويت، فتاتي في المرتبة الـ34 كثالث أعلى دولة خليجية في مستوى الاضطهاد ضد المسيحيين.
أمّا الإمارات، التي تحتل المرتبة الـ40. أما عُمان، صاحبة المركز الـ46، وفي البحرين، التي تحتل المركز الـ48.
أمّا مصر فتحتل المرتبة الـ17 في قائمة الدول الأكثر تمييزًا ضد المسيحيين. بينما في العراق، التي تحتل المركز الثامن وفق التقرير، تستهدف الحركات المتطرفة فيها المسيحيين والأقليات الدينية وتقوم بعمليات خطف وقتل.
أما اليمن، صاحبة المركز التاسع في التقرير، فقد تسببت الحرب لجماعات مثل داعش والقاعدة في توسيع عملياتهم ضد المسيحين.
وفي الأردن، التي تأتي في المرتبة 21.
اضطهاد ضد المسلمين 
ورصد التقرير أن المسيحيون ليسوا وحدهم مضطهدين، ففي دول عرضها التقرير ضمن القائمة التي يعاني فيها المسيحيون أعلى مستويات التهديد، حيث يواجه المسلمون في الدول ذاتها نفس مستوى التهديد بل وأكثر. 
ففي الصين، التي تأتي في المرتبة الـ43 وفق التقرير، ويمثل مستوى العنف فيها ضد المسيحيين 54%، والضغوط على عمل وبناء الكنائس 80%. وأن الأقليات المسلمة هناك لم تنج من انتهاكات حقوق الإنسان؛ إذ يواجه المسلمون أعتى حملات القمع والعنف فيها، فوفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في 30 أغسطس 2018، فإن هناك معسكرات سرية يُحتجز فيها مليون شخص من عرقية الإيغور المسلمة وأقليات مسلمة أخرى، ويتعرضون فيها للاحتجاز التعسفي والتعذيب، فضلًا عن فرض قيود صارخة على ممارسة العبادات، وتفعيل نظام المراقبة الرقمي لكل جوانب الحياة اليومية لهم.
أما ميانمار، صاحبة المركز الـ24، فهناك نحو 100 ألف مسيحي في مخيمات اللاجئين نتيجة لتواطؤ المجتمع البوذي مع حكومته في تبديد ممتلكات الكنائس وتحويل أبنيتها لمزارات بوذية وطرد المسيحيين وممارسة العنف بحقهم. وفي الوقت ذاته، وبحسب ما ورد في تقرير للأمم المتحدة، فهناك نحو 700 ألف من مسلمي الروهينجا قد نزحوا إلى بنجلاديش منذ بداية الأزمة أغسطس 2017.
وفي الهند، التي تحتل المرتبة الـ11 وفق تقرير المراقبة العالمي، فإن نسبة العنف المرتكب بحق المسيحيين قد وصل إلى 86.5%، إذ يوجد بالهند جماعات هندوسية متطرفة هدفها الأول والأخير ليس فقط القضاء على المسيحيين، بل وممارسات عمليات التطهير أيضًا تجاه المجتمعات المسلمة بأعنف الأساليب. فوفق تقرير منظمة العفو الدولية 2018/2017: هناك عشرات من جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين قد وقعت في شتى أنحاء الهند. وقُتل ما لا يقل عن عشرة رجال مسلمين، وجُرِحَ كثير غيرهم على أيدي الجماعات الأهلية المعنية بحماية الأبقار.