أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، أن الحفاظ على حياة نحو 2 مليون مريض سنويًا من المترددين على مستشفيات أسيوط الجامعية، وعدم تعريضهم للخطر بالمجازفة بمستوى الخدمة الصحية، يمثل خطًا أحمر لا يمكن التهاون فيه لمجاملة أي طرف أو تحقيق مصالح شخصية لفئة بعينها.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع المهندس نبيل الطيبى سكرتير عام المحافظة، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة، بحضور الدكتور على عبد العليم مدير الشئون الإدارية بمستشفيات أسيوط الجامعية، وصباح أنور مديرة التمريض، وممثلي نقابة التمريض بأسيوط وعدد من ممرضات وزارة الصحة، نيابةً عن أصحاب أزمة التمريض المثارة مؤخرًا ممن يطالبن بإنهاء فترة تدريبهم بمستشفيات أسيوط الجامعية عقب انتهاء فترة الستة أشهر الأولى.
واستمع "الجمال" لشكوى الممرضات الرافضات لاستكمال عام من التدريب والاكتفاء بنصف المدة فقط ومطالبتهن بالرجوع إلى مستشفيات وزارة الصحة وهو ما رفضته إدارة الجامعة والتي تعانى مستشفياتها من نقص فى التمريض يبلغ 2800 ممرضة مما يؤثر على العمل بالعنايات المركزة وحضانات الأطفال ويقتصر الاستفادة على 50% فقط من إمكانيات تلك الوحدات إلى جانب ضغط العمل بعدد من الأقسام الطبية.
وأشار إلى مناقشة أسباب عزوف الممرضات عن العمل فى مستشفيات الجامعة، والتي ارتكزت فى المقام الأول فيما يعانونه من ضغط ساعات العمل وما سوف يتم مواجهته بمراجعة جدول العمل المقسم للتأكد من عدالة توزيع ساعات العمل بين كافة الممرضات بمستشفيات أسيوط الجامعية، مع توفير كافة الحقوق المالية المخصصة للممرضات وتم خلال الاجتماع الموافقة على صرف حافز نقاط للممرضات خلال فترة تدريبهن مع التأكيد على أن فترة التدريب محددة بعام لن يقل أو يزيد عن ذلك.
وأوضح أن مستشفيات أسيوط الجامعية تقدم خدمة لعدد هائل من المرضى وهو ما يمثل مسئولية جسيمة على الجميع بدءً من إدارة الجامعة وحتى أصغر عامل داخل المستشفيات وهو ما يجب أن تتكاتف فيه كافة الجهود دون تهاون أو تقصير.
وقالب: إن الطبيب المقيم يعمل 80 ساعة فى الأسبوع وذلك لإنقاذ المرضى فى مختلف التخصصات، مؤكدًا أن عمل الممرضات داخل مستشفيات أسيوط الجامعية يوفر لهم فرصة تدريبية مميزة لا مثيل لها فى اكتساب مهارات وخبرات متقدمة ورفع مستوى أداءه، ما يفتح لهن فرصة عمل مميزة داخل وخارج مصر وخاصة فى مجالات قسطرة القلب والعنايات المركزة.
