أعلنت هيئة تنسيقية المحتجين في محافظة البصرة توقفها عن التظاهر بهدف "كشف المخربين والمسيسين" وإعطاء فرصة لقوات الأمن في معالجة الأزمة في هذه المنطقة العراقية الجنوبية.
وقال على الأسدى أحد المتظاهرين، لـ"روسيا اليوم"، إن مجموعة من المتظاهرين الذين شكلوا تنسيقيات التظاهرات، قرروا عدم التظاهر خلال الأيام المقبلة لحين إنهاء الأزمة الأمنية التي تعيشها محافظة البصرة وضبط دخول مندسين يسيئون للتظاهرات.
وأضاف "الأسدي" أن "الغاية من عدم التظاهر منح فرصة للقوات الأمنية العراقية لإلقاء القبض على المخربين ومساعدتها في إعادة الأمن للمحافظة"، مبينا أن "المتظاهرين سيعودون للتظاهر من جديد بمجرد إنهاء الانفلات الأمني في المحافظة".
وتشهد البصرة العراقية الغنية بالنفط منذ عدة أيام احتجاجات جماهيرية غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين.
وقد تم خلال الاحتجاجات إحراق مقار ومكاتب معظم الأحزاب والحركات السياسية، فضلا عن تكرار إحراق ديوان المحافظة، وكذلك دار استراحة ديوان المحافظة.
واليوم اقتحمت مجموعات المحتجين في البصرة مقر القنصلية الإيرانية في المدينة وأضرمت النيران فيه.
كما هاجم المتظاهرون المقر الرئيسي لهيئة الحشد الشعبي في مدينة البصرة وأحرقوا إحدى سياراته، كما اقتحموا مستشفى تابعا له واحتجزوا عددا من الجرحى.
وعلى خلفية هذه التطورات فرضت القوات الأمنية في البصرة حظرا شاملا على التجوال في عموم مناطق المحافظة في إطار ردها على إحراق عدد كبير من مقار الأحزاب السياسية.
وأسفرت أعمال الشغب التي شهدتها البصرة اليوم عن مقتل متظاهر وإصابة 11 آخرين على الأقل، وذلك إضافة إلى عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا في وقت سابق.