ترأس رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم الجمعة، اجتماعا رفيع المستوى لمسئولي الدولة، تناول بحث أزمة توقف أجهزة مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت عن العمل لنحو 5 ساعات على نحو تسبب في تأخر إقلاع الرحلات الجوية وحدوث ارتكاب شديد في عمل المطار، جراء تعطل شبكة الاتصالات الخاصة بتسجيل حقائب الركاب المغادرين للمطار.
وحضر الاجتماع وزراء الداخلية والمالية والأشغال والنقل، إلى جانب حضور مدير عام جهاز قوى الأمن الداخلي، ومدير عام الأمن العام، وعدد من مسئولي إدارات الطيران في لبنان.
وقال وزير الأشغال والنقل يوسف فنيانوس - في تصريح له في أعقاب انتهاء الاجتماع - إنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحديد المسئوليات عما شهده المطار، مشيرا إلى أن الشركة المزودة لنظام التشغيل الخاص بالاتصالات لتسجيل حقائب المسافرين، حضر مندوبون عنها لمتابعة الموضوع والنظر في مسألة تعويض المسافرين الذين تعطلت مصالحهم وأشغالهم جراء هذا العطل المفاجئ.
وأضاف أن الحريري قرر اليوم عدم الانتظار حتى تشكيل حكومة جديدة، وأخذ على عاتقه تحمل المسئولية بتوجيه مجلس الإنماء والإعمار والمعنيين لوضع الدراسات اللازمة في شأن إجراء عمليات تطوير للمطار وتحديثه وتوسعته مع توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتلك الأمور.
يشار إلى أن إدارات التفتيش الفني والقضاء اللبناني المختص، قد بدأوا تحقيقات في الواقعة، فيما حملت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان المسئولة عن حدوث العطل، للشركة المزودة للخدمة، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية حيالها.
وكان جهاز الخادم الرئيسي (سيرفر) الخاص بخدمة اتصالات تسجيل الحقائب بمطار رفيق الحريري، قد أصيب بعطل مفاجىء الساعة 11.30 مساء أمس واستمر قرابة 5 ساعات متصلة، توقفت على اثره عمليات التسجيل للإقلاع في كافة مكاتب مطار رفيق الحريري البالغ عددها 84 مكتبا، وتعطل جميع الرحلات الجوية، وحدوث ازدحام كبير داخل المطار وارتباك في حركة الملاحة الجوية.