دعت ثماني دول أوروبية أعضاء في الأمم المتحدة رسميًا أمس الخميس، كل من موسكو وطهران إلى ضمان وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، معربةً عن "قلقها العميق" حيال تصعيد عسكري في المنطقة.
وفي بيان مشابه للنصّ الذي نشره قبل ساعات الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن، اعتبرت الدول الثماني أنّ "هجومًا عسكريًا واسعًا في إدلب قد يُهدّد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني، بينهم مليون طفل، يعيشون في المنطقة".
وأضاف البيان: "ندعو البلدان الضامنة" لمسار أستانا الذي أنشئت بموجبه مناطق خفض توتر في سوريا "خصوصًا روسيا وإيران، إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وعلى الترتيبات التي كان تم الاتفاق عليها سابقًا، بما في ذلك أولوية حماية المدنيين".
وتابعت الدول الثماني الموقّعة على البيان أنّ أيّ عملية عسكرية يشنّها النظام السوري "قد تؤدي أيضًا إلى نزوح جديد لأعداد كبيرة من الناس، بينهم من كانوا قد نزحوا سابقًا بسبب العمليات العسكرية والحصار الوحشي للنظام" في مناطق سورية أخرى.
وفرّ مئات المدنيين من محافظة إدلب في شمال غرب سوريا خوفًا من هجوم وشيك لقوات النظام، عشية قمة ثلاثية حاسمة في طهران من شأنها أن تحدد مصير آخر معقل كبير للفصائل المعارضة في البلاد.